آفدكيا
بعد ذاك الوقت .. ماذا عساي أقول الآن :
آفدكيا
في غيابك المستمر أجدني بين ماضٍ يبتسم في صمت وحاضرٍ يتأوه في شجن ..
ماضٍ أقف أمام مرآته , أبحث عن ذكرياتٍ أتجمل بها في ليلٍ تجرّد من الاحلام وتعرّى بلا احتشام .. تأملات تلوّنها الأفكار وذاكرة ينعطف جدولها صوب أمكنة تشبه بقاياها أحلامي المنهارة ..أحدّق في أشباحها الرمادية وترتد إليّ ظلالٌ طوّح بها النسيان إلى هامش الذاكرة..
وحاضرٍ تشابهت أيامه في لحظاتها ..المساء سطر يأخذ مكانه في سماء اكتسى وجهها بمساحيق الغيوم , والشفق يُرسل الضوء أنيناً كصدرٍ مثقلة تأوهاته بالهموم ..
بين كل هذا أبحث عن أنتِ .. وعن أنا
أجدك في نص الحياة جملة تتشعب منها التفاصيل .. وأجدني في الهوامش كلمة منفية ..
آفدكيا
هذه الحياة قطعة موسيقية
نملك الإصغاء لألحانها المتأرجحة بين صخب إيقاعها وشجن أنغامها ولا نملك القدرة على عزفها كما نشاء .....
يوسفكـ