يقولون بالعاطفة نهبط بسهولة ونعلوا بسهولة (في قلوب الناس) .
ذكرني موقف السلحفاة بحديث لأحد زملائي
قال لي : ذات مرة كان هناك رجل في حيّ من أحياء الرياض مصابٌ بالجنون،
لا أدري أي أنواع الجنون بالتحديد، لكنه يعي أحياناً ويغـيب وعـيه أحياناً أخرى.
وكان هناك رجل آخر يحب هذا المجنون، وفي كل مرة يقابله يعطيه مالاً أو يعطيه فاكهة
أو يركبه معه في السيارة ويذهب به للسوق، وهكذا كان شغله الشاغل أن يكسب رضى هذا المجنون
هذا المجنون الذي ابتعد عنه كل الناس وحتى أهله .
وفي يوم من الأيام حصل أن ثار هذا المجنون في مسجد الحيّ وغضب
وهاجم جميع المصلين وتـلفظ عليهم وقذفهم سباً ولعاناً ..
لم يستطع أحد أن يسيطر عليه، و كانت ستحدث مشكلة كبيرة .
وكان الرجل الذي يتصدَّقُ عليه ويحبه موجوداً في المسجد ، فقام أمامه وتبسم له فقط،
فقال المجنون كلكم ( فرااااغ ) إلا هذا .. (هذا صديقي ، صديقي أنا )
وسار إليه وصافحه وضمّـه ومشى معه لخارج المسجد يتحدث إليه، وكأن شيئاً لم يحصل .
بالعاطفة تمطر السماء وتجري بالمياه الجبال المتحجرة.
شكراً لهذه الكلمات والقصة الحنونة .
أخوك أبو سلاف