عذراً أحبتنا ما عدتُ موضحاً ما وصلت إليه روحنا الصغيرة
الابنة // نادية أحمد بن علي بت من أمر مرضها القاتل
فبعد أن سرنا ما جلبه لنا أولي النخوة ، ورجالات الشهامة
من الأمر الأميري والمقتضي تحويلها لمستشفى الفيصل التخصصي
وفحص حالتها ، وإجراء العملية المتعلقة بالورم السرطاني
المتوطد في وسط رأسها نفاجأ برفض الحالة وإعطاءها موعداً
يقترب من الأربعة أشهر ، ودون القيام حتى بفحصها
معتذرين بعدم وجود سرير يحويها وحالتها الحرجة
وحينما تم عرضها في مستشفى الشميسي على أحد الأطباء
المتخصصين توصلنا إلى جانب إصابتها بسرطان الدماغ
إصابتها بتجمع مائي على وشك أن يأتي على بصرها لو تُرك
لأسبوع من تاريخ هذا الموضوع ، وليأمر بإحالتها لمدينة
الملك فهد الطبية لإجراء عمليتين تمثلتا في سحب الماء المتجمع
وإزالة الورم على فترتين ، فأين الأمانة الطبية في تخصصي
الرياض ، والتي لم تراعي لا الإنسانية ، ولا ما تضمنه خطاب
مكتب صاحب السمو الملكي الأمير // سطام بن عبد العزيز
من إجراء الفحص ، وما يتبعه من إجراءات التعامل مع المرض
معلقة الأمر على تقرير مستشفى جازان العام والذي لا يسمن
ولا يغني من جوع ، فلا حول ولا قوة إلا بالله
ومن هذا المنطلق أناشد خادم الحرمين الشريفين
بالنظر في أمر ابنته ، والتي تتقطع من الألم في رحاب
العز ، وموطن العدل ، وراح بيضاء العطاء ، ومصدر البذلِ
فلن يضيع لنا حقٌ وقد كفلنا بالوصاية ، وتعهدنا بالرعاية
<< رفقاً بناديةٍ..>>
يا ويل نفسي من تراتيـــــل الهدى
ومَشــــــــــاعر عذراء تبكيها ندى
صاحت بأرجـــــــاء الفضاء كئيبةٌ
واسترسلت من جفن عينيها الردى
رصدت غريـــــــــم الود عز مكانةٍ
ورنت تخــــاطب في محبته المدى
لم يثنها زفرات نجــــــــواها التي
فاضت بأجنحة الليــــــــالي تجلدا
أو يقلها الوهــــــــنُ المُعمدُّ جَفوةً
أمل الحَيَــــــــاةِ وإن توردها سُدى
ورمٌ خبيثٌ في ثنـــــــــــايا مُهجةٍ
يسري رؤاهـــا راقصـــــاً ومغردا
لا يأبـــــــــــــهُ الأمر العظيم يبثهُ
قطبُ الإمارة صَــــــــارخاً ومرددا
أن يقُصِهِ نهج المسيــــــر صرامةً
ويجزهُ رشف البــــــــــراءةِ مرقدا
رفقاً بناديةٍ جمر الأســــــى وصبا
قد ضرها العشق إنشـــاداً ومُعتقدا
يا خادم البيتين يا ريـــــــــع الرُبا
مات الرجاءُ وســــاع أمرك مُقعَدا
هي كُلك الرمزُ الأبــــــــــــيُّ تنهدا
يحدوك ما يرجو الأميــــــر محمدا
<< أبوسام >>
20 / 4 / 1430هـ