مرت ... او لم تمر
كانت ترتدي ثوب ألم مما طرزه الزمن
تسترق نظرها لي
وكأنها تبحث في وجهي عن شيء اخفته منذو زمن
تهاوت
تمايلت
انتشى الالم .. من داخلها ليعانق فكري
بين نظرها ونظري رحلة سنين
عندما مرت من امام نكتار ومراكز البتي شوب
كان عطرها يضاهي قطرات عطر المكان
لم يكون هذا اليوم كالسابق من الايام
عندما كانت ترتمي في حضني ... كما الطفله
تسرق قلمي ممازحه وتاره مسبحتي
كنت اعاقبها لم يكون عقابي سوى حضن دافي
ادفعها لصدري .. لعله كان غدر عاشق
عندما اهتوى جسد فاتنه كي ينعم به
ااااه نظرها كان يستبق من مخيلتي كل تفاصيل الماضي
كل صوره كل لوحه من ابداع الماضي
نظرها كان حبل وصل لافكاري الي ترامت للبعيد
نظراها كان يعزف على احجار البيت القديم
في ركن ذالك الحي الشاهد على حب وحيد
نظرها كان بركان يجدد فيه تربة الروح اليابسه
التربة التي اسقاه النسيان والهجران
اوووه .. لعل هذا المول الكبير .. لم يعرف من هي ومن انا
لعلك يا اصداف قد ملئت من الحوايج والملابس .. وكل جديد
ولكن لك ان تضيف هذا قد امتلئ اركانك بذكريات الماضي
سجلها ماركة جديده .. لعل هنا الكثيرين الذين قتلتهم نظره
ذهبت من امامي .. الى الاصنصير هاربه من الماضي
ووقفت في مكاني لعل من يصفعني لاصح من الذكرى
نعم ....
مرت ولم تمر
وتركتني ... هنا متكئ على جدار المول بل جدار الذكرى
|