ماذا تفعل لو عاد بك الزمان إلى الوراء قبل زواجك ؟ هل ستختار نفس شريك حياتك ؟
فليدخل كل منا داخل خزانة اسراره، صندوق ذكرياته ويسأل نفسه زوجا او زوجة سؤالا محرجا: ماذا تفعل لو عاد بك الزمان الى الوراء قبل زواجك.. هل ستختار نفس الزوجة؟! وهل ستختار الزوجة نفس الزوج؟ بالطبع ستختلف الاجابات لأننا عثرنا على اجابات طريفة وغريبة واحيانا مضحكة.. فتعالوا نتعرف عليها سوياً من خلال هذا الاستطلاع
ياليت الشباب يعود يوما
نزهة ..موظفة ومتزوجة منذ 15سنة كان ردها ساخراً: (هل انا مجنونة) ثم ياليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب!!
ولذلك اذا عاد بى الزمان فاننى لن افكر اصلاً فى الزواج فهو مسئولية اولاً فى البيت وتربية الاولاد ومتطلبات الحياة فالزواج معناه أنك تهيئين حياتك لافراد اخرين وتنسين نفسك، اما عن زوجى فكنت افضل ان يكون شخصاً اخر اكثر تعاونا واكثر محبة واكثر قدرة على العطاء واكثر تفهما وثراء حتى نستطيع ان نحيا حياة دون متاعب.
قسمة ونصيب
و. ك ـ طبيبة ـ متزوجة منذ 8 سنوات: بالطبع لايوجد انسان كامل به كل الصفات الجميلة التى تتمناها كل امرأة، واذا تأملت زوجى فسأجد فيه بعض العيوب التى لم توجد فى احد ممن تقدموا اليَّ قبل زواجي، ولكن فى نفس الوقت هم ايضا بهم عيوب اخرى لاتوجد فى زوجى فاذا عاد بى الزمان فسأمتثل لما قسمه الله لى لانه والحمد لله أحسن الاختيار لى فى انسان تربطنى به كلمات الله عز وجل وبأجمل وصف للعلاقة الزوجية بين الزوجين المودة والرحمة .
ليس هناك انسان بلا عيوب
وتؤكد السيدة ش. ت ربة منزل بعد 18 سنة من الزواج لو عاد بى الزمن الى الوراء، وهذا لن يحدث لكن نفترض جدلاً انه حدث فلن اختار نفس شريك حياتى الآن بل سأختار انسانا ليست به عيوب زوجى وسأختاره متدينا، ومتحملا للمسئولية ، انسانا شديد الانسانية محباً لى ولمن حوله طيب القلب وحلو اللسان ولا اشترط فيه ان يكون فى مستوى زوجى الادبى او المادى فطيبة قلبه وحنانه سيعوضانى عن كل شئ.
وللرجال رأى آخر
اذا كان هذا هو رأى السيدات فما هو رأيك كرجل..
م. ك ضابط متقاعد بعد زواج دام اكثر من 32 عاما: لو عاد بى العمر واصبحت شاباً لاخذت نفس شريكة حياتى لان اختيارى لها هو اختيار وتوفيق من الله ولا افكر ان اكون اعزب لان الزواج نصف الدين، ولكن يمكن ان اغير من نمط حياتي، وسلوكياتى وحياتى الاقتصادية، بما يتمشى مع ظرف العصر الذى نعيشه وعدد الاولاد حتى استطيع تربيتهم وتعليمهم وتوفير حياة افضل لهم.
ـ ويضيف ف. ا متزوج منذ 6 سنوات: لو عاد بى الزمن الى الوراء فلن أتزوج مرة اخرى على الرغم من ان الشروط التى اطلبها متوفرة فى زوجتى الحالية.
ويعلق ح . ف بعد 20 سنة زواج قائلا: الانسان بطبعه وبفطرته اجتماعى يتجه الى الجماعة يأنس بها ويتفاعل معها يؤثر فيها ويتأثر بها اى انه لايستطيع ان يعيش بمعزل عن الآخرين، والزواج نوع من الاستئناس والمؤانسة ويميل اليه الانسان ويتجه اليه بحكم طبعه الاجتماعي، فاذا كان على الزوجة السكن والطمأنينة وعلى الزوج المودة والرحمة او العكس فهناك زواج ناجح حيث كلها عناصر مشتركة تتفاعل مع بعضها البعض لتخلق جو الطمأنينة والراحة التى تسود العلاقة بين الزوجين وتضفى عليها جمال الحياة وأنس المعاشرة.
فاذا عثر الزوج على زوجة تحمل تلك الصفات النبيلة التى تؤهلها لان تكون زوجة ناجحة فكيف له بعد مرور تلك السنوات ان يعيد حساب الاختيار من جديد لو عاد به الزمن الى الوراء؟!
الزوج الممل
الدكتور احمد الفاسي الفهري الخبير بالمركزالوطني للبحث الاجتماعيي يفسر ذلك قائلا:
تختلف هذه الامور حسب نوع شريكة الحياة فهناك الانسان الراضى عن حياته وأن اختياره سليم وهناك من تكون حياته تعيسة مع من اختارها للزواج، وهناك من يفضل التغيير على سبيل التغيير فقط، وهناك من لايريد ان يعيد كل ما مضى عليه فى الزواج حتى استقر فى حياته، ومن الطبيعى ان يفكر الرجل فقط فى هذه المسألة، ولكن المرأة تحب الاستقرار ولاتفكر فى التغيير، ولكن هناك من تفكر فى التغيير لغرض مادى وهناك من تريد التغيير لمجرد التغيير.
واذا عاد بى الزمن للوراء فسأختار نفس الزوجة، لاننا نعرف طبائع بعضنا واستطعنا التغيير والتعديل وتغلبنا على مشاكلنا.
والزواج مثل اى مشروع له عيوبه ومزاياه ويدرك هذه المزايا من لم يتزوج بغض النظر عن المشاكل لأن اى زوجين يختلفان فى طباعهما وصفاتهما مما يؤدى الى حدوث مشاكل.
كما ان الانسان لايستطيع ان يعيش اعزب وخاصة عندما يتزوج لان وجود الزوجة فى حياة الرجل مسألة ضرورية وهامة، فالرجل الذى تموت زوجته فانه يتوفى بعد مدة قصيرة وهى ظاهرة غريبة جداً لانه يعانى الوحدة بسبب ارتباطه الشديد بمن تزوجها.
اما د. نجية أبو الفرج ـ استاذ علم النفس ـ فترى ان العلاقة الزوجية تختلف عن الحياة قبل الزواج حيث انها تحمل فى طياتها مسئوليات والتزامات وواجبات بالاضافة الى العلاقة العاطفية مع الشريك الآخر، وما تحمله من جوانب ايجابية وجوانب سلبية، ويختلف الانسان من حيث توافقه الزواجى الذى يرجع الى الانسجام العاطفى وتقارب العادات والافكار، والتفاهم المتبادل، وان يقبل على الطرف الآخر برضا وسعادة، وتطغى الجوانب الايجابية فى العلاقة على الجوانب السلبية اما اذا حدث العكس فنكون بصدد عدم توافق زواجى كذلك فإن الشخص المتوافق اذا ما طرح عليه هذا السؤال المتعلق بكونه يفضل ان يختار نفس الشريك فربما تكون اجابته بالايجاب، اما الشخص غير المتوافق فتوقع ان تكون اجابته بالنفى وان كان كثير من الافراد رغم ما فى الزواج من مشكلات، يفضلون الحياة الزوجية بكل متاعبها عن الحياة بدون زواج.
راق لي