أخي العزيز بن ثابت
تحية عطرة
عذراً عزيزي لخلافي معك فيما ذهبت إليه.
* المدرسة يا سيدي لها الدور الكبير في التربية وهذا متعارف عليه
لدى معظم متخصصي ودارسي التربية بل وتقره كل دول العالم تقريباً.
ولنأخذ كمثال جزئية بسيطة من وسائل تربية الأبناء وهي القدوة الحسنة
الأب يحاول أن يكون قدوة حسنة لأبنائه ليحذون حذوه ، وعندما يذهب بأبنائه
للمدرسة ويتركهم لاكثر من 6 ساعات يومياً .. تصور معي يا ابن ثابت الان
وضع الطفل في هذه الفترة في مدرسته وشعوره بأن هذا المعلم هو أباً له بل وبعض الأطفال ينادي المعلم ببراءة يا( أبويه ) ، هنا أليس من المفروض أن يكون هذا المعلم تربوياً ومربياً لهذا الطفل ,عليه ان يكون القدوة الحسنة له وأن يوجهه سلوكياً ويكمل دور الأب في التربية خاصة وأن الطالب يحب بعض معلميه ويتأثر بهم....
المدرسة يا سيدي تربي وتهذب إلى جانب التعليم وهذا لا يختلف عليه اثنان.
* وبالنسبة لقولك أن غالبية من يستخدم الضرب من المعلمين لقصور في أدائهم أو لضعف في مقدرتهم على ضبط الطلاب . أوافقك الرأي هنا ولكن بتحفظ .
فقد نجد من يستخدم الضرب لقصور كما ذكرت،
وقد نجد أيضاً من يستخدم الضرب وليس لديه قصور في الأداء ولا يوجد لديه ضعفاً في ضبط الفصل
ولكن من باب الثواب والعقاب خاصة ونحن في زمن التقويم المستمر ولم تعد هناك درجات تجعل الطالب يخشى على تدنيها إن لم ينفذ واجباته المدرسية ويعدل سلوكه أمام معلميه .
ثم إن الوالد في منزله قد يضطر لإستخدام الضرب الخيف لتعديل سلوك الأبناء داخل الأسرة ، ويجد لهذه الوسيلة تجاوب وتأثير ملحوظ لضبط أبنائه وتعديل سلوكهم للأفضل.
ثم وبعد ذلك أرى يا سيدي القاضل
ان الضرب من أجل الضرب وبشكل مبالغ فيه لم يعد وسيلة حضارية حاليا في التربية والتعليم خاصة في وجود البدائل المتعددة والوسائل الحديثة في كيفية تربية وتعليم الطلاب،وعلى المعلم أن يحاول التطور والبحث عما يفيد الطالب من وسائل تعليمية وتربوية حديثة.
فعصا المعلم التي كان يهابها الطالب بالأمس وتحرك فيه حب المنافسه وتدفعه للطموح ،لم يعد يهابها الطالب اليوم في العصر الحالي بل أصبحت تنفره من التعليم ،وتشعره بالإنكسار والهزيمة فلكل عصر ثقافته.
معذرة أخي العزيز بن ثابت
خلافنا لا يفسد للود قضية
تحياتي وتقديري