إنَّها لمسَاتِ ورد مخملي .. تهادت على كفوفي ..
رسمتُها بلوحةِ أيامي .. و في البراويز نقوشات عشقي الأبدي ,’
كانت لحظة طيوف السماءِ تلونها ..
وَ طيور الأيكِ تغردها .. !
ثم غابت حينما البعدُ تراءى
ثم غابت حينما الحبُّ تلاشى
أقفُ وناظري يجول مطلةً من شرفاتي .. و بتأملٍ قلت : إنما الدنيا صور .. ,’
إنِّها لحظةُ تأبى الرجوع ..
فأجدني بين القفار في تيهٍ وَ شتات ,’
كنتُ على بساطٍ من ربيع .. أنثى تتباهى بزينةٍ من حرير ..
تشرقُ بابتسامة الطفل الوديع ,’
و هيهات على ما فات ..... و الدنيا كلَّها صور ,’
إنما هذا قدر .. ياللصبر .. !
ليتني أكسرُ الضجر
و أصاحبُ القمر
صدقوني .. إنَّ يومي قد تبلد
وَ حياتي تنادي التروي ,’
إنَّ الأماني لا تنتظر ظلًا ظليلا
و لن تركبُ موانئ .. بل تعشق الرحيلا ,’
و الثواني
و الثواني
و الثواني
أنغامها .. تشكو الأنين .. وَ تعزف العويل
و بأراجيز الفؤاد .. تغني الحنين .. تغني الحنين ,’
كلُّ شيءٍ في دنياي تلاشى
قد بهِتَ وَ زال .. و كل الألوان عندي كالرمـاد ,’
ليتني أدري لماذا ؟
و ليت قلبي يعي الجواب .. !
أيعقلُ الهوى .. قريبٌ بعيدُ المنال
وَ لقاءٌ يحتوي هو كلُّ المراد ؟؟
ماللهوى يا فؤاد .. أتراه يدمي الجراح ؟
وَ بلمسته .. يشعل الخيال .. ,’
و لحظة و لحظة .. بقلبي أردد : إنما الدنيا صور ..
لكم التحية القلبيه