أسرفتُ في العطاء، فأسرفتَ في خذلاني؛
لأشقّ صدري وأزجّ بيقيني فيك خارج نطاق العقل والمعقول.
لماذا وأنا التي ما كنتُ إلا ذلك الخاتم السّحري الذي ما إن لمسته بإصبع الأمنيات
حتى تُلبّى بسمعًا وطاعة ؟!
لماذا وأنت الذي آثرتك واخترتك وجعلتك سيّدهم ؟!
يااااه
كنت لي الأمل الأخير وأصبحت اليأس الأوحد !!
نبشتَ أكوام الجروح، وعبثتَ فيها بمهارة محب أناني
لايحب إلا نفسه وإحساسي الهادر له دون توقّف !
أهكذا
تجيد إحباط المشاعر السامية وتعطيل أعصاب الوجْد ؟!
أيشفي غرورك وأنت قد أحدثت بنبضي ثقبًا ينزُّ دمًا ؟!
حقًّا أحيّيك بل وأصفّق بحرارة
انتصرت، وهزمت الأشياء وأنا معك ،
أشدُّ على ساعدك وأنت الذي علّمتني
كيف يكون الحب ؟!