الحــــب
يلعب الحب دورا هاما في حياة الإنسان فهو أساس الحياة الزوجية وتكوين الأسرة ورعاية الأبناء وهو أساس التآلف بين الناس وتكوين العلاقات الإنسانية الحميمة وهو الرباط الوثيق الذي يربط الإنسان بربه ويجعله يخلص في عبادته وفي إتباع منهجه والتمسك بشريعته ويظهر الحب في حياة الإنسان في صور مختلفة فقد يحب الإنسان ذاته ويحب الناس ويحب زوجته وأولاده ويحب المال ويحب الله والرسول صلى الله عليه وسلم 00
ونجد في القران الكريم ذكرا لهذه الأنواع المختلفة من الحب 0قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( دب إليكم داء الأمم قبلكم ( الحسد والبغضاء ) هي الحالقة ، حالقة الدين لا حالقة الشعر ، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم ) 0
ويقول العارفون والمهتمون بأنه لما كان الفهم لمسمى الحب أشد وبقلوب المحبين أعلق ، كثرت لديهم الأسماء ، وذلك تبعا لتنوع المشاعر والأحاسيس التي تخطر لهم وتنتاب جوارحهم ، وتطوح بهم يمنة ويسرة ، أو تعلو بهم وتشغل ، أو تضيء لهم وتظلم ، أو تشرق وتغرب ، لذا كثرت أسماؤه حتى بلغت ما يقارب الستين اسما وأهمها :
( المحبة ، والعلاقة ، والهوى ، والصبوة ، والصبابة ، والشغف ، والوجد ، والكلف ، والتتيم ، والعشق ، والجوى ، والدنف ، والشجو ، والشوق ، والخلابة ، والبلابل ، والتباريح ، والغمرات ، والشجن ، واللاعج ، والاكتئاب ، والوصب ، والحزن ، والكمد ، واللذع ، والحرق ، والسهد ، والأرق ، واللهف ، والحنين ، والاستكانة ، واللوعة ، والفتون ، والجنون ، واللمم ، والخبل ، والود ، والغرام ، والهيام ) 0
وقيل إن المحبة : أصلها من الصفاء ، ذلك أن العرب تقول في صفاء بياض الأسنان ونضارتها : ( حَبَبُ الأسنان ) 0 وقيل إنها مأخوذة من الحباب وهو الذي يعلو الماء عند المطر الشديد 0 فكأن غليان القلب وثوراته عند الاضطرام والاهتياج إلى لقاء المحبوب يشبه ذلك 0 وقيل مشتقة من الثبات والالتزام ، ومنه أحب البعير إذا برك فلم يقم لأن المحب لزم قلبه محبوبه ، وقيل النقيض أي مأخوذة من القلق والاضطراب ، ومنه سمي ( القرط ) حب لقلقلته في الأذن 0
قال الشاعر :
تبيت الحية النضناض منه
مكان الحب تستمع السرارا
وقيل بل هي مأخوذة من الحُبِّ جمع حُبَّة وهي لباب الشيء وأصله ، لأن القلب أصل كيان الإنسان ولبه ومستودع الحب ومكمنه 0 ( قطب ، 1983 ) 0
ونجد في القرآن الكريم ذكرا لأنواع مختلفة من الحب ، ومنها :ـ
1ـ حـب الذات
ويرتبط ارتباطا وثيقا بدوافع حفظ الذات فالإنسان يحب أن يحيا وينمي إمكاناته ويحقق ذاته ويحب كل ما يجلب له الخير والأمن والسعادة ، ويكره كل ما يعوقه عن الحياة والنمو وتحقيق الذات وكل ما يجلب له الألم والأذى والضرر0وقد عبر القرآن الكريم عن هذا الحب الفطري في الإنسان لذاته ، وميله إلى طلب كل ما يفيدها وينفعها ، وتجنب ما يضرها ويسوءها ، وذلك حينما ذكر على لسان النبي عليه الصلاة والسلام أنه لو كان يعلم الغيب لاستكثر من الخير لنفسه ، ولدفع عنها السوء والأذى 0 قال تعالى :
( ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ) الأعراف : 118 0
ومن مظاهر حب الإنسان لذاته ، حبه الشديد للمال الذي يستطيع أن يحقق به جميع رغباته ، قال تعالى :
( وإنّه لحب الخير لشديد ) العاديات : 8 0
ومن مظاهره أيضا أنه دائم الدعاء لنفسه من مال وصحة وغير ذلك ، قال تعالى : ( لا يسئم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤس قنوط ) فصلت : 49 0
ومن مظاهره أيضا أن الإنسان إذا أصابه بلاء أو أذى انتابه الجزع والهلع على ما حل به ، ويئس من الخير ، وكفر بنعم الله السابقة عليه وجحد بها 0 وإذا أصاب سعة في المال فرح به وبطر وحرص عليه حرصا شديدا ، وامتنع عن التصدق بجزء منه على الفقراء والمحتاجين ، قال تعالى :
( إنّ الإنسان خلق هلوعا () إذا مسه الشر جزوعا () وإذا مسه الخير منوعا ) المعارج : 19ـ21 0
غير أن حب الإنسان لذاته يجب ألاّ يتجاوز حدودا معينة ، ومن الضروري أن يعادل بين حبه لذاته وحب الناس وحب الخير لهم 0
2ـ حـب الناس
ولكي يستطيع أن يعيش الإنسان في تآلف وانسجام مع الآخرين ، يجب عليه أن يحد من حبه لذاته وأنانيته ، وأن يعمل على موازنته بحبه للناس الآخرين ومودته لهم ،والتعاون معهم ، وتقديم يد المعونة إليهم 0
ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى حينما أشار إلى حب الإنسان لنفسه الذي يظهر في هلعه وجزعه إذا مسه الشر ، وحرصه على ما يناله من الخير وبخله به ومنعه عن الناس ، أثنى سبحانه وتعالى مباشرة على من يقاوم الإسراف في حبه لذاته ويتخلص من مظاهر الهلع والجزع إذا مسه شر ، ومن البخل إذا ناله خير ، وذلك عن طريق التمسك بالإيمان ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والتصدق على الفقراء والمساكين والمحرومين ، والابتعاد عما يبغض الله ، فإن من شأن هذا الإيمان أن يوازن بين حب الإنسان لنفسه وحبه للناس بما يحقق مصلحة الفرد والجماعة 0
قال تعالى : (( إن الإنسـان خلق هلوعا () إذا مسه الشر جزوعا () وإذا مسه الخير منوعا () إلا المصلين () الذين هم على صلاتهم د آ ئمون () والذين في أموالهم حق معلوم () للسائل والمحروم () والذين يصدقون بيوم الدين () والذين هم من عذاب ربهم مشفقون )) سورة المعارج ( 19ـ27)
ويشيد القرآن الكريم بالمحبة والتآلف بين الناس ، وبتعاونهم وتماسكهم وتآخيهم ، حيث قال الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ) آل عمران : 103
وأثنى القرآن الكريم على الأنصار لما أظهروه من محبة صادقة للمهاجرين من المسلمين ، ولتقديمهم يد العون إليهم إذا آووهم وشاركوهم في مساكنهم وأموالهم ، وآثروهم على أنفسهم 0 قال تعالى : ( والذين تبؤو الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) الحشر : 9 0
ويدعو القرآن المؤمنين إلى أن يحب كل منهم الآخر كما يحب الأخ أخاه 0 وفي ذلك توجيه للإنسان إلى عدم الإسراف في حبه لنفسه ، ويحد من شدته 0 قال تعالى : ( إنّما المؤمنين إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) الحجرات :10
وجاء في كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم " إنّ حركة الأفلاك وما حوته تابعة للحركة الإرادية المستلزمة للمحبة ، فالمحبة والإرادة أصل كل فعل ومبدؤه " 0 فلا يكون الفعل إلاّ محبة وإرادة ، حتى دفعه للأمور التي يبغضها ويكرهها ، فإنّما يدفعها بإرادته ومحبته لأضدادها ، واللذة التي يجدها في الدفع ، كما يقال : شفى غيظه ، وشفى صدره ، والشفاء والعافية يكون للمحبوب وإن كان كريها0
3ـ الحـب الجنسي
يرتبط الحب بالدافع الجنسي ارتباطا وثيقا ، فهو الذي يعمل على استمرار التآلف والانسجام والتعاون بين الزوجين ، وهو أمر ضروري لاستمرار الحياة الأسرية 0 قال تعالى : (( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) سورة الروم( 21)
وأشار القرآن الكريم أيضا إلى الحب الجنسي أثناء ذكره لقصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز 0 قال تعالى : ( وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنّا لنراها في ضلال مبين ) يوسف :30 0
وقال تعالى : ( قالت فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره به ليسجنن وليكوناً من الصاغرين ) يوسف : 32 0
والإسلام يعترف بالدافع الجنسي ولا ينكره ، وهو بطبيعة الحال يعترف بالحب الجنسي المصاحب له لأنه انفعال فطري في طبيعة الإنسان لا ينكره الإسلام ولا يقاومه ولا يكبته ، ولكن الإسلام يدعو فقط إلى السيطرة على هذا الحب والتحكم فيه ، وذلك عن طريق إشباعه بالطريق المشروع وهو الزواج 0
ثم هل الإسلام أطلق الجنس من عقاله وترك للغريزة الجنسية مدها ومداها ؟ أم أنه كبتها وقسرها من خلال مثالية خيالية ؟
لا هذا ولا ذاك 00 بل نظمها تنظيما دقيقا رائعا ، هو أحوج ما يلزم البشرية اليوم ، وذلك في عملية متوازنة تدرك أبعاد الاحتياجات والمتطلبات ، حفاظا منه على استواء الإنسان عقلا وروحا وبدنا ، وكائنا اجتماعيا يتفاعل مع الناس 0
4ـ الحـب الأبوي
دافع الأمومة دافع فسيولوجي ، حيث يوجد تغيرات فسيولوجية وبدنية التي تحدث في الأم أثناء الحمل والولادة والرضاعة ، وترتبط هذه التغيرات الفسيولوجية والبدنية بوليدها برباط قوي يظهر فيه واضحا دافع الأمومة الذي يتميز بحب الأم لأولادها ، وحنوها عليهم ، ورعايتها لهم 0 ولما كان الأب لا يرتبط بأبنائه بمثل هذه الارتباطات الفسيولوجية التي تربط الأم بأبنائها لذلك لا يعتبر علماء النفس المحدثين دافع الأبوة دافعا فسيولوجيا كدافع الأمومة ، ولكنهم يعتبرونه دافعا نفسيا ، ويظهر دافع الأبوة واضحا في حب الآباء لأبنائهم ، فهم مصدر متعة وسرور لهم ، ومصدر قوة وجاه ، وعامل هام في استمرار دور الأب في الحياة وفي بقاء ذكراه بعد موته ويتضح ذلك من دعاء زكريا عليه السلام ربه أن يهبه غلاما يرثه ويرث من آل يعقوب 00قال تعالى :
(( قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا () وإني خفت الموالي من ورآئي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا() يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا)) سورة مريم( 4ـ6) ويلاحظ أن حب البنين جاء في القرآن مقرونا بحب المال في كثير من الآيات ، فكل من البنين والمال من أسباب القوة والمتعة للإنسان 0
وتجد صاحب المال الذي عقيما يتحسر على ماله ويقول لمن أترك هذا المال إذا مت وتجده في أغلب الأحيان بخيلا إلا من رحم ربي ، وكذلك صاحب العيال إذا كان فقيرا فإنه يتعب كثيرا من أجل أن يجد لهم لقمة العيش ولا تكمل سعادته ، أما إذا اجتمع المال والأولاد فيكون في سعادة وهناء يقول الله تعالى : (( المال والبنون زينة الحياة الدنيا )) سورة الكهف (46) ويقول
تعالى : (( ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا )) سورة الإسراء (6) وأشار القرآن إلى الحب الأبوي أثناء ذكره لقصة نوح عليه السلام ومعارضة يعقوب عليه السلام ذهاب يوسف مع إخوته في أول الأمر 0
5ـ حـب الله سبحانه وتعالى
وهو ذروة الحب عند الإنسان وأكثره سموا وصفاء وروحانية هو حبه لله سبحانه وتعالى وشوقه الشديد إلى التقرب منه ، لا في صلواته وتسبيحاته ودعواته فقط ،ولكن في كل عمل يقوم به ،وفي كل سلوك يصدر منه ، إذ يكون توجهه في كل أعماله وتصرفاته إلى الله سبحانه وتعالى راجيا منه سبحانه تعالى القبول والرضوان ، قال الله تعالى:
(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )) سورة آل عمران(31 )
وحب المؤمن لله تعالى يفوق حبه لأي شيء آخر في الحياة ، يفوق حبه لذاته ولأبنائه ولزوجته ولأبويه ولأهله ولأمواله 0 قال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ) البقرة : 165 0
ومحبة الله عملية إيجابية فيها الصعود والهبوط ، منه وإليه ، أو بعبارة أخرى ، فيها استمرارية السريان بين الحق والخلق ، لا تتوقف ولا تتجمد 0 إنها محبة متبادلة بين الخلق والخالق سبحانه وتعالى ، منه إلى خلقه ، ومن خلقه إليه 0
وقال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم )) سورة المائدة ( 54 ) 0
وحينما يخلص الإنسان في حبه لله ، يصبح هذا الحب هو القوة الدافعة الموجهة له في حياته ، وتخضع كل أنواع الحب الأخرى لهذا الحب الإلهي ، ويصبح إنسانا يفيض بالحب للناس والحيوان وجميع مخلوقات الله والكون بأسره إذ يرى في كل الموجودات من حوله آثار ربه الذي تشده إليه أشواقه الروحية ،وتطلعاته القلبية 0
6ـ حـب الرسول صلى الله عليه وسلم
ويأتي بعد حب الله سبحانه في ذروة السمو والنقاء والروحانية0 لقد أرسل الله إلى الثقلين هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ليهديهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، والله قد اصطفى نبيه ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين ، وأنزل عليه القرآن الكريم كتاب الله الخالد المصدق لما سبق من الكتب السماوية والمهين عليها 0
وكان عليه الصلاة والسلام المثل الكامل للإنسان في أخلاقه وسلوكه وفيما تحلى به من محاسن الصفات والخصال ، وما أدل على ذلك من وصف القرآن له بأنه على خلق عظيم 0حيث قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) القلم : 4 0
والمؤمن الصادق الإيمان يحمل كل الحب للرسول عليه الصلاة والسلام الذي تحمل مشاق الدعوة ،وجاهد جهاد الأبطال حتى نشر الإسلام في ربوع العالم ونقل الإنسانية من ظلمات الضلالة إلى نور الهداية 0
وقد أوصانا القرآن بحب الرسول عليه الصلاة والسلام ،وقرن حبه بحب الله 0والمؤمن الصادق الإيمان يتخذ من الرسول عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى الذي يفتدي به في أخلاقه ، ويحذو حذوه في سلوكه ويهتدي بسيرته العطرة0قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) الأحزاب : 21 0
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه ) 0
وقد كان لمصعب بن عمير رضي الله عنه واقعة مع أمه التي غاب عنها غيابا طويلا موحشا ، بعيدا في المدينة ، فلما آب إلى مكة ، وجاءها بعد لقائه المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فبدأته بقولها : يا عاق 00 وراحت تعنفه على نكرانه لها ، فقال : ما كنت لأبدأ بأحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم 0 وأمّ عمارة رضي الله عنها سيدة من المسلمات المبايعات الأنصاريات تترّس يوم (أحد ) دون رسول الله صلى الله عليه وسلم دفاعا عنه وافتداءً له ، ولقد أصيبت يومئذ بجراحات خطيرة ، فلما أبدى عليه الصلاة والسلام جزعه عليها ، قالت : ادع لنا يا رسول الله أن نكون رفقاءك في الجنة ، فدعا لها ، فقالت : ما أبالي بعد الآن ، أوقع عليّ الموت أم وقعت عليه 0 صور ونماذج تؤكد من غير ريب صدق الحب وحقيقته للنبي عليه الصلاة والسلام