إليـــــها للدكتور حمود أبو طالب
-------------------------------
إليــــــــــــــها
يا أيتها الغارقة في دمي..
يا مَنْ أخذت ما مضى, ولا غيرك
سوف يأخذ ما تبقى..
يا من تصدحين في الضمير:
تعباً..
شقاءً..
يأساً..
حزناً دفيناً..
وطيفاً واهناً من أمل..
* * *
أنا المتعبُ بكِ ومنك..
أنا الركام من انطفاء الصخب في ترابك..
أنا المذبوح في غوايات عشقك..
صدقيني:
في زمن كهذا, لا أملك غير الكلام..
بعضه, يغتاله (الرقيب)..
وبعضه يعود سهاماً في لساني..
* * *
تتوسّدين الآن فجيعتك الأبدية..
هكذا أراك.. حقاً..
وأنا.. أتوسّد لعنة انتمائي لقلبك..
قلبك المتلألئ, كما لؤلؤك..
قلبك الكريم, كما سحابك..
قلبك الظامئ, كما أحلامك..
ألا يا أيتها الأرض المثخنة:
مدّي يد السماح, لأنني لا أملك غير الكلام!!
* * *
مذنب أنا?!
أعرف ذلك..
عاقّ أنا?!
لا والله..
* * *
أنتِ???
أشتاق إليك..
ودمي في مقلتي, أبيض من شوقي إليكِ..
لا سؤال يدلف بابي الآن..
والسؤال, لم يعد ما سوف يأتي,
بل بقايا منك ومني, وأشياء لديك.....
==========