قصيدة حسن أبو علة ( رياح البين )
حتّام أخفي الهوى والنفس أوهاها
هم إذا ما ألمّ الليل غشـاهـــــــــا
لواعج في الحشـا إن بحتهن لحا
صحبي وإن كتمت جاشت حميّاها
بكّي ولا تجزعي من لوم عاذلة
فالبين إن لوع العشاق بكــــــــاها
هذا معناك قد عـــــــزت مطالبه
وعز من أمنيات الشـــــــوق أدناها
يطارح الشجو يا سلمى مطوقة
تبث عبر الدجـى بالليل شكـــــواها
هل تذكريـن وقد مال النهار بنا
كؤوس حـب على خــوف شربناها
وزورقا من نسيج الحب دفتـــه
وعيشة في الهوي العذري عشناها
عهود وصل كأحلام الصبا عصفت
بها رياح النوى ما كان أحلاهــــا
إني على العهد يا سلمى وإن عذلوا
فالصب لا يشتهي من ليس يرضاها
يا رب غانية تغري بطلعتهـــــا
مليحة صد طرفي عن محيـــــــــاها
الحب إن شك يعمي قلب صاحبه
فلا يرى الحسن فيمن ليس يهواها
وصاحب اللؤم يبدي عند حاجته
مشاعرا ليس في الإحشاء مثواها
كم من صحيح تراه وهو ذو علل
تضمي إذا ما أصاب النفس عدواها