اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصادر والوارد مشاهدة المشاركة
حين وقوفــِك بجانبِ مدرسة الثانوية الثانية للبنات بصامطة لاستقبال كريمتك أو ابنتك أو زوجتك في عز الظــُهر وتحتَ أقصى ارتفاع لحرارة الشمس, تشعـُر أنك بالكادِ تتنفــّس و الروحُ من نافوخك توشك أن تخرُج, ولا تسمع هُناك صوتاً غير صوتِ الأحمق فرّاش المدرسةِ العجوز وهو يصيحُ بأعلى صوته على الطالبات و على الرجال بصوت جش قاس يصيب بالكآبة و يستفز الرجولةَ في الرجال على نسائهم, خصوصاً حينَ ترى أسلوبه الفض مع الطالبات و المعلمات و الآباء الكبار و الشباب الصغار و الحال يسوء أكثر حين يدنو قليلاً من الطالبة و يسألها مع من أنتِ ؟ فتجيبه فيقول لها بأعلى صوته: " عاده ما أتى هيا ارجعي " أقسم بالله اني اليوم شاهدت مجموعة من الطالبات يغطينَ آذانهن حين مرورهن به بسبب قباحة صوته الكريه. لا أعلم مالهدف من بقاء هذا العجوز الخرِف ؟ يجب على المدرسة إقالته و إلا سيكون للرجال تصرّف آخر مثل التصرّف الذي حصل مع فرّاش إحدى مدارس صامطة قبل 9 أو 10 سنوات.



لا نقبل أن تعامِلنَ بناتنا و أخواتنا بهذه الطريقة البشعة, لا أريدُ لـ ابنتي أو أختي أن تكره المدرسة.

إلى إدارة مدرسة ثانوية البنات الثانية بصامطة: نأملُ منكنّ أخذ الموضوع باهتمام حتى لا نُظــطر لاستخدام أساليب أخرى.
وصورة إلى مكتب الإشراف و التوجيه بمحافظة صامطة و إلى مديرتهِ الموقرة ...


جدوا لنا حلاً ... نساؤنا لسنَ نعاجا.

أخي الصادر والوارد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصحاب الفضل الذين يستحقون أن ننزلهم منازلهم ، ونعرف لهم حقهم ومكانتهم كثيرون، ولكن أتدرون من أحقهم اكراما وتقديراً؟ وكيف يكون تقديرهم واجلالهم واحترامهم؟ وما أثر المعاملة الحسنة على نفوسهم وعلى الفرد والمجتمع؟.

تجد جواب ذلك في حديث الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه إذ يقول: (ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير) رواه أحمد والترمذي وابن حبان، وكما يقول عليه افضل الصلاة وأتم التسليم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا) رواه الحاكم، وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام (ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه) رواه الإمام أحمد. وفي رواية (ولم يعرف شرف كبيرنا) رواه الترمذي. من هذه الأحاديث النبوية الشريفة نرى أن الاسلام أوجب على اتباعه احترام الأكبر سنا والأرفع منزلة، ففي الحديث المتفق عليه (كبِّر كبِّر) تأكيد على احترام الكبير.

ولقد حضر مجلسه صلى الله عليه وسلم اخوة وتكلم اصغرهم، فقال عليه الصلاة والنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي (كبروا كبروا) رواه البخاري ومسلم، أي دعوا الأكبر يتكلم، ولذا هدف الاسلام الى حماية النظام الاجتماعي والمحافظة على سلامة البنيان من التصدع ومن الفوضى اذا ما أهمل الصغير حق من هو اكبر منه.

إن الحياة البشرية عبر الزمن كجسر على نهر عظيم، فاذا تماسكت أجزاؤه مع بعضها أمكنه الصمود عاليا فوق الماء، واذا تزعزعت أركانه اندثر، فالكبار والصغار طرفا قاعدة هذا الجسر، والشباب قمة الجسر، والقمة لا تستقر بغير قواعدها، ولاتستقيم القواعد بغير رابط لها، فاذا أهمل الكبير فانه سيهمل الجميع، لأن الصغير في النهاية سيصبح كبيرا، من هنا تحتم على الجميع أن يحترم المرء نفسه وأن يعرف المرء قدر نفسه والا يتجاوز حده، وفي الحديث الشريف يقول عليه الصلاة والسلام (ما أكرم شاب شيخا الا قيض الله له من يكرمه عند كبر سنه) رواه الترمذي، بل إنه صلى الله عليه وسلم: أمرنا أن ننزل الناس منازلهم فقال: (أنزلوا الناس منازلهم) رواه ابو داود والحاكم.


أخي أسأل الله أن يهديك إغتبت الرجل وسببته وهو غائب وكسبت إثم إذا كنت تريد الحل إطرح وجهة نظرك بدون تجريح نصيحتي إليك أن تذهب إليه غداً وتطلبه أن يسامحك ولا تستهين بالأمر لأن ما أقدمت عليه من ألفاظ وتحديد للشخص ومكان عمله لن يشفع لك يوم القيامة ... نصيحة من قلبٍ مُحب بارك الله فيك .