إلى متى أحتار في حبك كذا
إلى متى تتلاطم أمواج المجهول
بزورق أسفار عشقي لك
وتعصف بمركب ارتحالي إليك
أجدف بزورقي
في يدي اليمنى مجداف حيرتي
وفي يدي اليسرى مجداف خوفي
عتادي في رحلتي أشواقي الظامئة
تمخــر بي إلى شواطئك الساكنة
يجوب فلك حبي في محيطات نأيك
يطوي عقدها ويصارع أمواجها
ويتقي بوهن عنف تياراتها
سئمت تكاليف أسفاري إليك
فـــي حــــــين
لم تخمد جذوات أمالي ببــلوغ موانئك
ولم يخـفت وميض حلمي في لقائك
يفزعني سراب الظمآن
وأطرده شبحاً يسلمني قسراً الى اليأس منك
وأخشاه مصـيراً تتحـطم سفــني على صخوره
كم تلتهمني مجاهيلك وتقذفني في غياهبـها
أتــأمــلك ..
أمعن النظر في حقيقــتك
أوغل التـفـكير ملياً في كونك
مذ قدمتــني إلى حين غادرتـيني
أجتر خيوط الذكرى
فيرتــد إلىّ طرفـها ناســجاً
مخمليات ناصعة البياض بحبك
تحتـضنـها عيناي بتحـــنان
فأُطـرقُ عرفــاناً بفضــل تـقــدمك
وخطـــبك ودي ورومك محــبتي
أهديــتيـني براهــين غــير قابــلة للشــك
فزدتك إحســاناً إلى إحســانك
وأنخت لرحلك
طيب الإقامة بمضــارب عواطـــفي
وأدفأتــــك بلهيب أشـواقــي
فعلت كل ذلك
ويبدو بأني سأفــعل وأفعــل
تدرين لماذا ؟.
لأني أتقالُّ جم ما وهـــبتكيه
كوني على يقين بأن ما يكتظ بأعماقك
نحوي أكبر وأكبر
بيد أن ضعفــك الأنـــثوي حكم عليك
بالإقامــة الجـبرية هناك واسترقَّك برق الإنتظار
فأجده لزاماً علىَّ أن أغذ الســـير نحوك
لن يفت عضدي طول المســير
ولن توهن قواي سني ترحالي إليك
كيف لا أفــعل ؟.
والأثــير السعــيد يحمــل إلى مبشــرات
تؤكد لي بقاءك رهينـة لحــــبي
وديمومــتك عاشـــقة لطــيوفي
قادم إليك لا محــالة وإن طال الســفر
كوني كأنت وباقٍ أنا كما عهدتني
منقول