إنها لحظة هذيان !!
فلا تلوموني ..
بل ألقوا اللوم على قلمي ..
فقد استفزني منظره ..
و قد وقف شامخاً ..
يرمقني بنظرة ثاقبة ..
و بجانبه ورقة ..
امتدت و قد كساها بياض يغري بأن يسرِ بها بعض الحروف ..
ترقص أحرفي فوقها ..
جذلاً ..
و قد طرب القلم ..
تناغم .. عجيب ..
و منظر رهيب ..
علاقة جميلة .. ابصرها بعيني ..
و أرعاها بقلبي ..
و تبارك كلماتي مداها ..
قلم و ورقة ..
لشد ما تبهجني هاتين الكلمتين ..
قلم و ورقة ..
إنها بالنسبة لي ..
قصة غرامية ..
أنشودة حب عذرية ..
أعيشها ..
كلما أمسكت قلمي ..
و توسدت كلماتي أوراقي ..
إنها رحلة تبدأ ..
حيث يبدأ السطر ..
و تنتهي ..
و قد وجدت نفسي ..
في مكان بعيد ..
أبعد مما أتصور ..
قد أكون حينها ..
على ظهر غيمة مسافرة ..
أو على ظفة نهر جار ..
أو فوق قمة شاهقة ..
إنها أغنية عذبة ..
تتراقص ألحانها منتشية ..
فتطرب الفؤاد .. و تسهو الجفون ..
و تداعب رناتها ما سكن من الأعماق ..
تنساب جدولاً رقراقاً ..
داعياً أحلامي لتشاركها الغناء ..
فتتراقص الأكوان حولي ..
و تقاسمني فرحتي ..
و يمد الزمان منه كفاً ..
يصافح به حلو الحديث ..
و لا أعود حينها أبصر أحداً ..
غيري أنا ..
و ورقتي .. و قلمي ..
لا تلوموني ... ألم أقل لكم إنها لحظة هذيان ..
وقد انتهت الآن .. بمجرد أن ملئت الورقة ..