المقال السادس:
الإعاقة وحوادث السيارات:
إن الله أمر أن يحافظ المسلم على صحته وحياته ولايبذلهما إلا في سبيل الله وألا يهلك الإنسان نفسه إذ قال تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة . وان الحوادث المرورية التي تحدث في الغالب يكون سببها السرعة أو عدم الصيانة الدورية أو مخالفة لقانون مروري مثل قطع إشارة المرور وتجاوزها ، مما يسبب الحوادث التي قد تؤدي إلى الموت أو إلى الإعاقة التي تتفاوت حسب درجة الإصابة وان حزام الأمان يقلل من اثر الحوادث لذا نوصي الجميع بمراعاة تلك المسببات حتى لا تقعدنا الإصابة وبالتالي تترتب علينا الآثار النفسية والانعزال عن المجتمع وهذا ما دعانا أن نكتب عن الإعاقة وما يحدث بعدها حيث أن المجتمع الشرقي ينظر إلى المعاق نظرة عقيمة تعني له أن حياته قد انتهت ولكننا نقول لابد من تغيير هذه النظرة وكلنا في المجتمع مسئولون تجاه مساعدة المعاقين ليس بنظرة الإشفاق والعطف ولكن بتغيير مفاهيمنا حول المعاق ودفعه معنويا وماديا لتجاوز هذه المحنة وإتاحة الفرص له بان يكون فعالا في المجتمع رغم إعاقته وذلك بتأهيله وتدريبه عن طريق مراكز تخصص لهم رغم وجود هذه المراكز بالمملكة ولكنها لا تكفي إذ أن عدد المعاقين لأسباب مختلفة منها الحوادث وعامل السن والإعاقة الطبيعية أكثر حسب الإحصائيات من المراكز والمعاقين تواجههم مشاكل كثيرة منها كما ذكرنا نظرة الاستغراب والفرجة لمعاق يحاول أن يكسر حاجز التقاعد ويتفاعل مع المجتمع كمعاق مثلا يقود سيارة أو أخر يتدرب على ألعاب القوى فلابد لمثل هؤلاء من تشجيعهم معنويا وماديا وخدميا وتتمثل تلك المساعدات في التالي :
* توفير مراكز لرعايتهم وتدريبهم على كافة المجالات حسب قدرة وتطلعات كل معاق مثل قيادة السيارات كما يحدث في مركز عبد اللطيف جميل ، وتدريبهم على الحاسب الآلي وعلى الصناعات اليدوية للمعاقين في الجزء الأسفل من أجسادهم . * توفير مواقف خاصة لهم لمن يقودون سيارات في مراكز البيع والخدمات العامة كالمستشفيات والمصالح الحكومية والمساجد وتوفير مصاعد خاصة بهم .
* إنشاء موقع على الانترنت يعكس مشاكلهم وحلولها وبه منتديات لمناقشة ذلك ويعكس نشاطاتهم وطموحاتهم .
* إنشاء صندوق لهم يوفر احتياجاتهم المادية والأجهزة التي يحتاجون إليها مثل الكراسي ذات العجلات التي تحملهم ويتحركون بها .
* تخصيص طرق سير يتحركون فيها .
* تخصيص أماكن لهم للترفيه هم وعائلاتهم .
* دعمهم إعلاميا وإلقاء الضوء من خلال أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة على مشاكلهم وتوعية المجتمع لتغيير نظرته للمعاق .
* توفير فرص عمل لهم تناسبهم .
هذه بعض من الاحتياجات البسيطة التي يحتاج إليها المعاق والتي تمثل بالطبع جزء من المشاكل التي يعانيها ، فمعاً أخي المسلم لتلافي الإعاقة من الحوادث بأخذ الاحتياط لنفسك وذلك بالصيانة الدورية لسيارتك وتجنب السرعة وتجنب مخالفة قوانين المرور والتأكد من ربط حزام الأمان حتى لا نزيد عدد المعاقين في مجتمعنا الذين يحتاجون لنا جميعا لنعيدهم فعالين في المجتمع .
المصدر:
سيارتي