الغالية جروح الروح
لقد عشت الاسى والهم , ورددت الأهااات معك , وتساءلت ماذنب هذا القلب الكسير؟
لماذا عشقته الأحزان ؟مع أنه لا يعشقها , لماذا انهالت عليه المآسي والأوجاع ؟ وهو
الذي يبدو لنا سليما معافا وكأنه لم يكابد أو يعاني مما ذكر من أوجاع وأحزان .
يالها من معاناة .. وما أشدها على هذا القلب الذي ينتزع الابتسامة من أنياب الحزن ,
ومن خلال تخثر دماء الجراح يظهر لنا سعادة ليست حقيقية بل هو ينشدها ويأمل أن تكون
كذلك . إنها المعاناة حقا , بل الألم الذي يصعب معه تذوق نعيم الحياة والحرمان من ملذاتها .
غاليتي جروح الروح...
اذا أغلقت في وجهك جهات الأرض الأربع فلا تنسي أن هناك زوايا بين تلك الجهات يستحيل
أن تقفل , بل لابد أن يأتي من خلالها ضوء ينير ظلمة الدرب الذي فرض عليك ومشيت عليه
رغما عنك , وربما تأتيك إشعاعات لا أقول اسطورية بل هي بقدرة قادر ستذيب تلك الحواجز
التي نصبت أو كما ترينها أنتي لا سواك بأنها لن تؤثر فيها أي مؤثرات مهما كانت . وما يدريك
لعل هذه الإشعاعات قد تعطيك القوة والمناعة لتحمل الألم , وصلابة المواجهة من أجل إذابة
وتفتيت هذه الحواجز التي نصبت . وبما أن لديك السلاح الأقوى والأعتى والقوة التي لا تقدر
في مواجهتها أي قوة فلا تبتئسي ولا تضعفي , ألا أنها قوة الله الكامنة في مقدار إيمانك به .
وما عليك إلا التفاؤل بالخير , ورسم طريق محفوف بالأمل , عندها ستزول كل هذه الغيوم
السوداء , وتنبت الأرض عشبا ومعها تدب الحياة .
سلمت أناملك جروح الروح على هذه الخاطرة الغاية في التأثيرمضمونا , والرائعة في اللفظ
والمعنى , والراقية والعذبة في نسج خيالها وتركيب عباراتها وسلاسة أسلوبها, لك مني صادق
الود وأعذبه , مع خالص تقديري وإعجابي بما قرأت .
حمودالخير