هذا الوضع المرير عايشته كمدير في ثانوية القرعاوي من نهاية شهر 4 من العام 31 مرورا بالشهور 5 و 6 و 7 و 10 و 11 و 12 والشهور 1 و 2 و 3 من العام 32 والذي غادرت في نهايته إلى موقع آخر تاركا العناء لزميلي المدير الجديد الذي أثبت صموده طوال الشهور الثلاثة التالية ( 4 و 5 و 6 ) برغم أنه ينفق من جيبه الخاص مثله مثل إي مدير مدرسة بطول وعرض المنطقة التعليمية المترامية الأطراف .
المؤلم أنني انتقلت من عناء إلى عناءات أكثر ! ومن كارثة إلى كوارث أكبر !
على سبيل المثال وبحكم عملي كمشرف تربوي متنقّل من مدرسة إلى مدرسة, تفاجأت أثناء إحدى زياراتي المدرسية بأكثر من 20 طالبا في مدرسة ثانوية في محيط صامطة يدرسون في (مطبخ) !
مطبخ مطبخ بالفعل وليس بالكناية عن ضيق مساحته وقلة نوافذه وفتحات تهويته, والتي هي أبرز معالمه, بالإضافة إلى سراميكه الأبيض مقاس 10 سم , والذي يغطي جدرانه الأربعة من لأرضية حتى السقف !
والأدهى من ذلك أن الفصل (طبيعة) وأكثر من نصف طلابه عباقرة !
أولياء أمور الطلاب والمدرسة ومكتب التربية بالمحافظة قاموا بأدوارهم في هذا الجانب, وانتهى دور الإدارة العامة عند المشروع الحكومي الذي دخل في غيبوبة تعثر طويلة المدى.. ولا حلول !
التجهيزات.. التقنيات.. المعلمون.. الوكلاء .... الخ الخ ..
(الانحدار) أبرز عشرة أشياء في تعليم جازان خلال العام الدراسي الحالي.. يليه مكتب سعادة المدير العام الفخم.. يليهما اللا فهم لأي أحجية واللا ممكن لأي ممكن !
.