قام الفيزيائى الفرنسى ليون فوكو فى عام 1850 ليثبت به حركة الأرض اليومية حول محورها القطبى ، والتى ينشأ عنها تعاقب الليلوالنهار ، بعد أن كان معتقدا أن تعاقبهما نتيجة لحركة السماء حول الأرض ، التى اعتبرت ثابتة آنذاك. فلقد قام فوكو بتعليق ثقل وزنه 28 كيلو جرام عبارة عن دانة مدفع فى سلك طوله 67 مترا من قبه كنيسة بانتيون فى باريس التى تعرف أيضاً بكنيسة سانت جينيفيف Saint Genevive . وثبت فى الثقل قلما يتدلى رأسا ليرسم مسار البندول على طبقة من الرمل تحت الثقل . وعندما أطلق البندول فى التحرك تبين أن المستوى الذى يتذبذب فيه البندول غير ثابت بل يدور بالنسبة للمبنى فى اتجاه دوران عقارب الساعة ، الأمر الذى يشير إلى دوران الأرض تحت البندول .
وفى حقيقة الأمر يختلف الزمن اللازم لكى يعمل المستوى الذى يتذبذب فيه البندول دورة كاملة حسب خط العرض ، فعند القطبين يساوى 24 ساعة تزداد تدريجيا فى اتجاه خط الاستواء لتصبح مالا نهاية عند خط الاستواء . أما فى مصر فإن مستوى اهتزازة البندول يكمل دورة كاملة خلال 48 ساعة. هذا مع الأخذ فى الاعتبار أن اتجاه الدوران يكون فى اتجاه دوران عقارب الساعة فى النصف الشمالى للكرة الأرضية الذى تقع فيه مصر بينما تنعكس الآية فى نصف الكرة الجنوبى حيث يكون اتجاه الدوران عكس حركة عقارب الساعة .
خلال تنقل مؤشر البندول المثبت أسفل الكرة الحديدية واصطدامه بعدد من الأسطوانات المعدنية موضوعة رأسيا على محيط الدائرة التى يرسمها مستوى ذبذبة البندول خلال اليوم حيث تتساقط هذه الاسطوانات تباعاً عند اصطدام الكرة بها على التوالى نتيجة لدوران الأرض حول محورها القطبى دورة كاملة كل 24 ساعة
(منقول).