من بقايا الأمس
لا زلت أذكرها ..
تلك اللحظة ..
لا زلت أراها في مخيلتي وكأنها من بقايا الأمس..
لا زال ذلك الطيف يخترق قلبي كالسهم
يأبى خيالي إلا أن يصور لي أحداثها
وتأبى أذني ... إلا أن تسمعني رنين ذاك الصوت
ويبقى قلبي ..
لا أعرف ما يجتاحه..
لحظة إحساسي بقربه..
تتلاطف وتتجانس به التضادات
يغدو حينها .. ضعيف وقوي .. قاسي وحنون
ظال وهادي
وفي كل مرة يحاول عقلي تقييده
فهو على علم مسبق بأن فؤادي ليس ملكي
ويبقى الصراع بينهما يشتد
وفي النهاية..
ينتصر قلبي
فبمجرد أن يشعر بنسمات ذلك الحبيب حتى يتسلل بلمح البصر
ملبيا دعوته
تحياتـــي