نمضي في حياتنا ونترنح فيها بين
سعاده وشقاء
وفرح وحزن
وحلو ومر
حين تعلو علينا غيوم الحزن
فتمطر على رؤوسنا مياه مكدره
حين تتسلط علينا هموما و غموما
لا يعلم بها سوى الله
يسقط الهم على تفكيرنا
ويغطي الغم ضوء تفاؤلنا
ويحجب الحزن أعين سعادتنا
فنمضي ونسير في حياتنا متعثرين بــ
أحجارها
مستغيثين بــ كل من يساعدنا خلال سيرنا
فــ الحياه اصبحت صعبه في نظرنا
ورغم مايعترينا من أحجار الأحزان إلا أننا
نمضي وونسير ..
الألم يكسونا .. والقلق متربص بنا
فلا رمال الأرض تحمي قلوبنا
ولا أمطار السماء تسقي نفوسنا
جفاف قلب يستغييث .. ويابس ينتظر من يرطبه
جوء حزين و هواء مكدر
أوآآآآآه .. من يخلصني
في تلك الأجواء المكروهه
ومن بين ظلمات تفقد عين البصيره
هناك * وميض * نراه عن بعد
كلما اقتربنا منه زاد الضياء
إنه
باب
رحمة الله ولطفه
الذي ما أن نتذكره إلا ويبيد ما اعترانا من
هم
وينتشر ليغطي سحب الغم
فــ حينما نتذكر ربنا الرحمن في تلك
الأوقات القاسيه
نشععر بــ
راحه رغم التعب
و
فرح رغم الحزن
واطمئنان رغم القلق
والسر يكمن في علمنا بـ لطف الله بعباده
ذلك إن إيمانا بالله تعالى يبعث في النفس
شعور لا يضاهيه شعور
فينشرح الصدر
ولا يملك المؤمن أمام تلك الظروف
القاسيه
إلا أن يسجد لربه ومعبوده
داعيا
يارب اسكب علي ( رحمة ) من رحماتك
تلم بها شعث قلبي
وتصلح بها حالي
تتساقط الدمعات تلو الدمعات
ويبكي القلب
لكنه بكاء من نوع آخر
بكاء يغسل الدرن من القلب
ودمعات تطهر النفس
لننتهي من الدعاء وكأننا لبسنا ثوبا جديد
فننسى الأحزان
ثم نردد :
وافوض امري الى الله
بـ نفس منشرحه .. وقلب متيقن بـ رحمة ربه
فـ الحل الوحيد أمام كل مشاكل الدنيا
و همومها وغمومها
هو
الإيمان بالله
والتوكل عليه
وتسليم الأمر له
والرضى بكل مايقسمه من أقدار
فيارب اشرح بـ الإيمان صدورنا
و أفض علينا صبرا يعيننا على المصاعب
و يقينا يقوينا على المتاعب
لولاك لأهلكتني الهموم
و لولا نورك لتخبط قلبي في الغموم
لك الحمد على كل حال تقدره لي
لإنك
أحكم الحاكمين
و أظل أردد :
وافوض امري الى الله
ودمتــم بـحـفـظ الـرحـمـن ورعـايـتـه