لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: لتكن كالحديقة وليس كالصحــــــراء

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ترانيم الأمل
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    المشاركات
    306

    U19 لتكن كالحديقة وليس كالصحــــــراء


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلتكن كالحديقة وليس كالصحراءنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    بَعض الناس يشبِهون الصَحراء بِوحشَتِها و شِدّة قبضِها
    و بردِهَـا القارِس و عطشِها و جوعِها و فرَاغِها
    لكنَّ بعضَهُم الآخَـر يشبِهون الحدائِقَ الغنّاء
    بثَمرِها و وفرَةِ مائِها وجَمالِها ودِفء حضورِها ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    منْ هُم كالصحرَاء يحولُونَ أيَامَك الى عَالمٍ موحِش تملؤهُ
    كوابيسُ النَهمِ الذي لا يشبع .. و يَسعى دائِماً لأنْ يُفرِغَ وجودَكَ
    من إنسَانيتِه ، تسعَى معَهُم نحوَ دِفء المُشاركةِ الوجدانيَة فلا تجِد
    سِوى برودَة الملامِح والمَشاعِر وقَسوةِ الكلامْ ، تحاولُ أن تصِلَ معَهُم
    الى لحظَةِ صدقِ إنسانيَة فتكتَشِف بأنّك تَسعى نحوَ السَرابْ ، مع هؤلاء
    تَصطدم بِواقعٍ مؤلِم مفَادُه أنّك لستَ سوى شيءٍ في حَياتِهم يُمكِنُهم أنْ
    يدوسونَهُ حتى المَوت ليُلقوا بكَ في سلّة مُهمَلاتِهم .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    شتّانَ ما بينَ هؤلاءِ القاحِلين وما بينَ منْ يَشبِهون
    الحديقَة الغنَاء ، فهُم يُشعِرونَك بأنّكَ في حيّاتِهم أصبَحت كلّ شيء ..
    يَملأونَ حياتَك بالدفء لصدقِ مَشاعِرهم و عُمقِ عطاءِهم ، كلمَاتُهم تفِيضُ
    عذوبَة ، يحيطُونَكَ بمودّة تُشعرُكَ بِأنَّك غالٍ ، بَل أنتَ أثمَنُ ما في الوجُود ..
    مع هؤلاء يَتمتّعُ المرء بِدفء الأمومَة وحنَانِ الأبوّة وعُمقِ الأخوة
    وصدقِ الصديق .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    كَم مِن أنَاس مروا بِحياتِنا و تَركُوا بصمَاتِهم في النّفس
    فكانَ أثَرُهم كالنَقشِ في جذوعٍ الشَجر يدوم ويدوم في
    حَديقَة العُمر ، بعكسِ أولئِكَ الذينَ ينثرونَ غُبارَ أقدامِهم
    على رِمال الصحرَاء التي أوشَكوا أنْ يدفِنوكَ تحتَها ، إيّاكَ أن
    تسمَح للصحرَاء أنُ تخنِقَك برملِها أو أن تُميتَكَ عطشاً
    قَاوم بكلِّ مَا استَطعتَ وابحثْ عن سبيلٍ للخروجِ من طُغيانِ الجَدبِ
    والجَفاف .. ابحَثْ عن ملاذِكَ الآمِن حيثُ الثمرِ والمَاء العذب
    والنَسمة اللطيفَة التي تُعيدُ إليك ثقَتكَ بروعَةِ الحيَاة وجمالِها .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولكِنُ إنْ لَم يكُن بإمكانِكَ الهروب من بَردِ الصحرَاء أو مِن
    شدّة حرِّها و جَفافِها لأنّك ترزح تحتَ تأثِير نيرِ ظرفٍ ما .. فاختَر
    أهونَ الشُرور وهوَ أنْ لا تحرِم روحَك من التحليقِ نحوَ الأملِ
    برحمَةِ خالِق يهدي السَكينَة للنفوس ويَحميهَا من الغدرِ وفي ذاتِ
    الوقتِ اسعَ لأن تكونَ ممن يغمُرونَ الأرواحَ بدفء مشاعِرهم
    وحُسنِ معشرِهم ورفقتِهم ، فالحيَاةُ تحلو بِرفقةِ العامِرينَ بالمَشاعِر
    الصادقَة غيرِ المُزيفَة ، فيضيءُ الوجود بوجودِ
    صديقٍ يُشعِركَ بأنَّ وجودَك نِعمَة ويمنَحُه السَعادة والفرَح .
    وابتعِد ما استّطعت عمّن تسكُنهم الصَحراء


    القاتِلة .. التي أماتت كلَّ المشاعِر الجميلة في داخلِهم فبَقاؤكَ
    بقربِ هؤلاء يحيلُ حياتَكَ الى جحيمٍ من جليدٍ قارس البرودة يكادُ
    أن يجمِّد الدمَ في عروقِك .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    صحيحُ أنَّ الطِباع البَشريّة ليست ملكُ أيدينا ، لكن لن
    يصعُبَ علينَا أن نُميّزَ بين الخيرِ والشر .. لذلك فلنَمنَح أنفُسنا
    المُهلة الكافيَة لنَختارَ من سيكونُونَ رفقاءَ الدربِ من
    شُركَاء وأصدقاء وإلا سنجرُّ أذيالَ الخيبَةِ وراءَنا طوالَ العُمر مِن
    جراءِ سوءِ الإختيَار ، حرامٌ علينا أن نستسلِمَ للظُلمِ وبرودةِ المشاعِر
    والزيفِ والكذِب ، حرامٌ أن تستمرَ في العطاءِ لمَن يتمنونَ
    لو أنّهم يدفنونكَ حيّاً .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومع دورةِ الأيَام يدورُ سؤال : إذا وقعَ المرءُ ضحيَّة اخطبوطٍ
    يعتصِرُ أجملَ أيامِنا فهل نرضى بدورِ الضحيّة ليتمتَعَ الجاني
    بلذّةِ الإنتصَار الخبيث ؟! هل نستمِرُ في تصدِيق من كشفنَا كذبهُم
    ورياءهُم واكتَشفنا بأنَّ المواجهة لا تنفعُ مع من رضعوا
    الخِداع مع حليبِ أمهاتِهم ..؟؟

    فلنعطي انفسنا فرصه للتفكير الصحيح

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية جراد ازيبي

    أبو عبد العزيز
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    1,514

    رد: لتكن كالحديقة وليس كالصحــــــراء

    اللة يجزاك الف خير كل حرف مدرسة

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رهف المشاعر

    لحظة غرووب
    تاريخ التسجيل
    12 2010
    الدولة
    لا أدري !!!!!!
    المشاركات
    1,410

    رد: لتكن كالحديقة وليس كالصحــــــراء

    موضوع رائع وقيم شكرا اخت ترانيم الله يوفقك

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبـ الأيام ـــير
    بإنتظار تأكيد البريد
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    الدولة
    سماء الله
    المشاركات
    403

    رد: لتكن كالحديقة وليس كالصحــــــراء

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: لتكن كالحديقة وليس كالصحــــــراء

    شكرا على طرحك المميز

    نتتطلع لكل جديد ومميز منك دائمااااا
    حفظكم الله ورعاكم
    موضووووعك جدا مميز يالغلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •