تتناقل مواقع الإنترنت مقطع فيديو المعروض أعلاه
ليعرّي سلبيات وزارة التربية والتعليم،
وملاحظات عدة على وضع التعليم والطلاب والمعلمين
والمدارس وسياسة الوزارة.
وحمل المقطع الذي نُشِر قبل أيام قليلة وتم إنتاجه عن طريق إحدى القنوات الخاصة على موقع اليوتيوب،
عنوان "الرقص على جراح التعليم"،
وتصل مدته إلى 11 دقيقة، بدأ بعرض مقاطع لما وصفت بـ"السلوكيات المؤلمة"، مشيرة إلى أنها تأتي برعاية وزارة التربية والتعليم ومنها
"نوم الطلاب في المدارس،
التأخّر عن الحضور،
هروب الطلاب من المدارس،
الفوضى والعبث والشخبطة على جدران المدارس،
الاستهتار بالمعلمين والتعدي عليهم،
إضافة إلى تجاوزات المعلمين".
وجميع هذه الملاحظات تم توثيقها بمقاطع منتشرة على الإنترنت تتمثّل في هروب طلاب من المدارس والنوم والغناء والرقص داخل الفصول والتعدّي على معلّمين وغيرها.
أما الجزء الثاني من المقطع في تضمّن الملاحظات على المباني والتجهيزات المدرسية من إهمال للتمديدات الكهربائية وأرضيات الفصول ودورات المياه والمواضئ والمصليات.
وفي الجزء الأخير ضمنت مقاطع لكلمات عدد من المشايخ والدعاة التي تنتقد التسيّب في التعليم خلال الآونة الأخيرة وكثرة الغياب والأجازات والتركيز على الاختلاط مدعومة بصور للقاء وزير التربية بعدد من الطالبات وصور لتقارير إعلامية تنتقد الوزارة وتأكّد على إيصال الملاحظات للجهات العليا عن طريق المشايخ.
هي فعلا جراحات محزنة تنخر التعليم وتنذر بمستقبل سيء وبقدوم أجيال للمجتمع ضعيفة فكريا وتربويا وتعليميا ... تلك السلوكيات والأوضاع المؤسفة قديمة ولكن مع تزايد عدد المدارس بجميع مراحلها وتزايد عدد الطلاب زاد الحال سوءاً المسؤلية من وجهة نظري لا تتحملها الوزارة بمفردها بل تتوزع بين : 1/ الوزارة. 2/ ادارات التعليم ومراكزها الإشرافية. 3/ المدارس بإداراتها ومعلميها. 4/ الطالب والأسرة. اذا عرف كل طرف من تلك الاطراف دوره في لئم تلك الجروح وعمل بكل أمانة واخلاص ،وتكاتفت الأيدي؛فسيكون التعليم بخير وإلى خير بإذن الله. ــ الوزارة عليها مراعاة الامانة وتلمس أوضاع المدارس واحتياجاتها والاسراع بعملية الاصلاح . ــ أما أطراف القضية الآخرين فليس للوزارة إلا وضع الأنظمة الحازمة، ثم اصدار العقوبات الرادعة لمن يخالف أو يتهاون في تفعيل تلك الانظمة، وتطبيق ذلك فعليا مع المتابعة الدورية والمستمرة. التعليم يا سادة مسؤولية كبيرة وهي مسؤولية الجميع، خاصة في عصرنا الحالي ، ولنعي تماما أن جراح التعليم إن تعمقت وكثر نزيفها؛فستألمنا جميعا هذه الجراح، وسيكون النزف من أعمار ومستقبل أبنائنا،والوطن. شكرا أخي ABO NAWAF طرح جدير بالنقاش الجاد لأهميته. تحياتي وتقديري