ركضت خلفه وهو ينوي الرحيل ولكن الاقدام خاصت في الحياء
ونادته بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد
ثم عادت لمنزلها مسرعة حتى لا يفتضح امرها
وقررت أن تكتب له رسالة عن حبها له ولكنها
خافت من المجهول فكتبت المرسلة بإسم مستعار
ثم قالت كيف يعرف ان من كتب الرسالة انا
وأخيرا إستسلمت لواقعها الحزين
وراحت تعلل نفسها في المرة القادمة
سوف أعترض طريقه واصارحه بحبي
ولكن هل هو يحبني ؟ نعم لقد لمحني مرات عديدة
وعاد المحبوب من سفره وتناقل الناس خبر عودته
فأخذ قلبها ينبض بكل مشاعر الدنيا من فرح وخوف يحدوها الأمل
وتكلم نفسها . نعم هو يمر من امام منزلنا كونه إبن الجيران
واستجمعت كل شجاعتها لتلك اللحظة ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل
وفي إحدى الامسيات زارتها صديقة لها وهي تلبس أجمل ما عندها من الفساتين والحلي
فبادرتها بسؤال . يبدو لي من خلال لبسك أنك مدعوة لفرح زواج ؟
فقالت نعم ألم تصلكم دعوة من جيرانكم فخفق قلبها اكثر واكثر وقالت في هلع كيف
واجابت صديقتها معقولة لم يدعوكم لفرح إبنهم . تقصدين بيت ابو عبدالرحمن قالت نعم
زواج عبدالرحمن الليلة فلم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها من هول الخبر
فسارع اهلها بنقلها للمستشفى ولم يعلموا ما اصابها ولكنها تعافت وتقدم رجل آخر وتزوجته
ولكنها لم تنسى ذلك الحب من طرف واحد