
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الحربي
رسالة
يوسف الحربي
مصاب صوتي بفجاجة تعبيرية كلما حدثت عنك
فقير حرفي حين الكلام أنت محوره ياااايوسف
ياذاك الشاهق كجبال الحجاز / الأخضر كضفائر نخيل المدينة
كل سنة جديدة تنسخ ماقبلها , وجوه تتشابه , ومواقف تتناسخ , وقلوب نكاد نسمع حفيف لؤمها على بُعد المسافات .
"الذين عبروا دروب حياتنا كثر منهم من سقط في حواشي الدروب وأخرين تركوا بصمات باهتة , ومنهم من عبروا دون صدى"
يوسف الحربي
إلا أنت يايوسف
تنتصب شاهدا على دفء الوصال في زمن العجاف
في ركض الحياة تستوقفنا لحظات من أضلع العمر نُحتت , كنت أنت على مدار ثوانيها حضورا إنسانا في زمن شحوب الملامح وتضاؤل الإنسان
خفقا حين النبض دقات رتابة الحياة
"وحياتنا نص طويل نتعهده بعد نهاية كل سطر بالتأمل والتعليق "
يوسف الحربي
إلا أنت
و اللغة قيد مفصّل على مقاس حرية التعبير بما يجوز ولايجوز وإن حاولنا تطويع أبجديتها
تبقى أنت في نصوص الحياة جملة الصدارة وأساسا تستقيم به العبارة , دونها اكتساح طوفان الكلام بكل مجازات الكلمة
ويظل حرفي بك مبهورا / مغلولا
" تلك حياتنا واقع يقودنا إلى أفق أخيلة , وذاكرة تعود بنا إلى ماض خفت اتقاده"
يوسف الحربي
الذاكرة تكية نستند عليها ذات تعب , فيء يمد ظلاله أحلاما تصادر الصحو
ومن سواك يفترش مسارات الذاكرة , حاضر ألغى ماض و صادر آتٍ
" نلد في لفافة من نور , يتنامى كبريق نجمة حيث لايزاحم ضوءها في أجواز الفضاء غيوم "
يوسف الحربي
إلا أنت يا يوسف
تظل نجمة بريقها الآخاذ يغمرني بالبهاء ويدرأ عني كل حجب
كل سنة وأنت فرادة الأيام
سعاد العلس ( ريم البان )
كاتبة ومترجمة
ألمانيا
إلى نهرٍ أمواجهُ أهازيج اشتقت ترانيمها , ومراكبه حروفاً تواصل التجديف إلى شطٍ يدوّن بهجته سنابل وورودا .... أتيت
أتيت تدفعني سواقي دهشة وتُزهر بي حدائق كلام
هناك وجدتها سعاد .... معنى ومغنى
كفّاً تحمل النور تعويذة صباح , والأخرى بمحاصيل حقول الود تجود
أيا سعاد
يكتسي وقتي الجفاف إن أنكرت أطيان ذاكرته فيضان أفضالك
وتحتسي لغتي الجحود إن لم تتصاعد أبخرة إشارتها تجاهك
أيا سعاد
ذات غربة .. بين حجاز فوحُ صباحاته عبق أجداد وذاكرة وطن , وبوحُ أماسيه دمعة يسعى بياضها بين محاجر وجفن ... كنت
كنت .. في صيف التأملات أرسم الأخيلة سنبلة وعلى سطور الجوع أدوّن حروف الأحلام أرغفة ..
في قراطيس الليل أسكب الحرف دمع اغتراب وعلى نوتة الفجر أُلقن العصافير مواويل الشجن ....
وحيداً كنت ... حتى يا رفيق الحرف المضيء أتيت
أيا سعاد
حين أسباب الاحتياج تداعت .... أقبل حرفك
من أزمنة تُشرف على التاريخ .. كتداعيات موج يعانق بالشوق اطلالة مدينة عدن
ومن أمكنة تُسرف في الارتفاع .. كقمةٍ تتشح بالودق من غيم يطوّق هامة اليمن
أقبل حرفك ... زهرة في ربيع المعاني تفتحت , أبجدية بتلاتها عطرٌ تهفو إليه فراشات العيون ومعاني رحيقها ثغرٌ يؤم رضابه نحل العقول
أقبل حرفك .. زحف اهتماماته غيوم شتاء تغسل بالمطر وجه الخريف , وتعيد الارتواء لأغصان قلم كادت أن تكون هشيماً تذروه رياح أحقاد تقيّحت في تجاويف
أقبل حرفك .. ينتشل الروح من منفى تصلبه خارطة الاغتراب في أطلسها .. يعيد لبكاء الفكر ضحكته ولوجه سطرٍ تغضنت حروفه وسامته ...
أيا سعاد
ويداي لا تقوى على رفع الكلام .. لا أملك إلا أن أقول :
في غلالة المساء ... الضياء منك وحدك
وعلى صعيد الوفاء ... البقاء لك وحدك
الحربيـ يوسفـ