البلد المضيف
المكسيك
تقع المكسيك، واسمها الرسمي هو الولايات المتحدة المكسيكية، في أمريكا الشمالية، وتبلغ مساحتها حوالي مليوني كيلومتر مربع. يعيش فيها حوالي 107 ملايين نسمة، وهي بذلك تحتل المركز الحادي عشر على قائمة الدول الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم.
تحدها الولايات المتحدة الأمريكية من الشمال وجواتيمالا وبليز من الجنوب. وهي جمهورية ديمقراطية تمثيلية فيدرالية من الدول الأمريكية الناطقة بالأسبانية. ويتألف البلد من 32 وحدة فيدرالية. ويقع مقر الحكومة وسلطات الاتحاد المكسيكي في العاصمة مكسيكو سيتي، التي تعد مقاطعة فيدرالية.
واللغة الرسمية في المكسيك هي اللغة الأسبانية، ويوجد بالإضافة إليها أيضاً الكثير من لغات السكان الأصليين المعترف بها رسمياً. ويتمتع البلد بتاريخ غني، ولكن رغم وجود شواهد تدل على أن سكانه الأوائل وصلوا إليه منذ 30 ألف عام، فقد نشأت حضاراته الأولى حوالي عام 2500 قبل الميلاد. وبمرور الزمن تشاركت أرض البلاد ثقافات متعددة ومختلفة، مثل ثقافات التيوتيهواكان، والأولميك، والمايا، والتولتيك، والأزتيك، وهي الحضارة التي كانت سائدة وقت الفتح الأسباني.
ولذلك تزخر المكسيك بالكثير من الآثار التي ترجع إلى حقبة ما قبل الفتح الأسباني، والتي من أشهرها أهرام تيوتيهواكان، وبالينكي، وتشيتشين إيتزا، وكثير غيرها، التي تستقبل ملايين السياح كل عام. وليست هذه بالتأكيد هي عوامل الجذب السياحي الوحيدة في المكسيك. فالمواقع السياحية الخلابة تمتد من الشواطئ البيضاء في ساحل المايا إلى غابات تشياباس، مروراً بالمدن الاستعمارية في وسط البلاد، لتجعل الجمهورية المكسيكية واحدة من أكثر دول العالم جذباً للسياح.
ولا يسعنا بالطبع في معرض حديثنا عن البلد أن نغفل العاصمة. فمكسيكو سيتي هي واحدة من أكثر مدن العالم سكاناً، حيث يسكن مناطقها الحضرية حوالي 20 مليون نسمة. ورغم المشاكل المرورية التي يسببها ذلك في شوارعها فإنها تتسم بالديناميكية، ولا تخلو من مظاهر الجذب السياحي التي تستحق الزيارة، والتي من أهمها متحف الأنثروبولوجيا والتاريخ.
كرة القدم
المكسيك بلد يهتز كلما دارت الكرة بين الأقدام. فسكانه يعشقون اللعبة ويشجعونها بجنون، ولن يكون من المبالغة أن نقول أن البلد بأسره يتوقف عن العمل عندما يلعب المنتخب في كأس العالم FIFA. ورغم أن جماهير الأزتيك المتعصبة تحب لعبات رياضية أخرى، مثل الملاكمة والبيسبول وكرة السلة، فإنه لا شك في أن كرة القدم هي الرياضة الأولى بلا منازع في قلوبهم.
وقد تم تأسيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم في عام 1927، وإن كان تاريخ البطولة الوطنية يرجع إلى عام 1902. وبدأ العمل بنظام الاحتراف في بلاد الأزتيك عام 1943، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المكسيك واحدة من أفضل دول أمريكا اللاتينية في كرة القدم، وأصبحت بطولة الدوري فيها من أقوى البطولات، والدليل على ذلك هو فوز سبعة أندية مختلفة بدوري الدرجة الأولى في المواسم الثمانية الأخيرة.
كما استضافت المكسيك كأس العالم FIFA مرتين، في عامي 1970 و1986، وكانت كلتاهما بطولتين تاريخيتين لا يمكن نسيانهما. فعلى أرض ملعب الأزتيك الأسطوري استمتعت الجماهير بأجمل اللمحات الإبداعية التي قدمها بيليه ودييجو مارادونا، اللذين اتفق العالم بأسره على أنهما أفضل من لعب كرة القدم في التاريخ.
وفي هاتين البطولتين حقق المنتخب المكسيكي، المعروف باسم التريكولور (ذي الألوان الثلاثة)، أعظم نتائجه على الإطلاق، حيث جاء ترتيبه السادس في كلتيهما. أما في الوقت الحاضر، فإنه يفخر بكونه المنتخب الوحيد – إلى جانب البرازيل وألمانيا – الذي وصل إلى دور الستة عشر في النسخ الخمس الأخيرة من كأس العالم FIFA، رغم أنه لم يتمكن من تجاوز تلك المرحلة في أي من المرات الخمس.
|
 |
رد مع اقتباس