نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
المدن المضيفة
مكسيكو سيتي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بالإضافة إلى كونها عاصمة جمهورية بلاد الأزتيك، تُعد مكسيكو سيتي من بين أكبر المدن وأكثرها كثافة سكانية في العالم، إذ يزخر هذا المركز الحضري المليوني ببنايات شاهقة متميزة ومآثر تاريخية خلابة وتظاهرات ثقافية وفنية رائدة فضلاً عن النشاط الإجتماعي المليء بالحياة والحيوية.
وتحكي الأسطورة أن مدينة مكسيكو-تينوشتيتلان قد شُيدت في القرن الرابع عشر على يد الأزتيك، الذين بنوا على أساسها الإمبراطورية الأكثر نفوذاً وتأثيراً في الحقبة التي سبقت استكشافات كريستوف كولومبوس. وقد سقطت المدينة تحت أيدي الإحتلال الأسباني سنة 1521، لتُصبح بعد ذلك عاصمة لمستعمرة "أسبانيا الجديدة"، ثم بعدها لدولة الولايات المتحدة المكسيكية، عقب استقلال البلاد عن الحكم الأيبيري.
كما تنعم مكسيكو سيتي بجميع المقومات التي تؤهلها للتنافس مع أي مدينة عالمية، إذ تحوي أكثر من 100 متحف، علماً أن المتحف الإنتروبولوجي الذي تزخر به عاصمة الأزتيك يُعتبر الأفصل على المستوى العالمي، كما تُعد كاثدرائيتها من أكبر جواهر فن العمارة الإستعمارية في أمريكا اللاتينية.
وتشتهر المدينة العملاقة بساحاتها الضخمة، ولعل أبرزها ساحة زوكالو التي تضفي جمالاً طبيعياً على المركز الحضري، علماً أن موقع آثار حضارة تيوتيهواكان، الذي يُعد ضمن قائمة اليونيسكو للتراث البشري، لا يوجد إلا على مرمى حجر من ضواحي مكسيكو سيتي.
وتعج المدينة بالحركية والحياة من خلال نمط عيش سكانها، إذ بإمكان زوارها الإستمتاع بفنجان قهوة في إحدى مقاهي كويواكان، الحي العتيق، الذي كان يشكل نقطة التقاء الفنانين دييجو ريفيرا وفريدا كالو. كما يزخر حي كولونيا كونديسا بمطاعمه الفاخرة، بينما يعتبر بولانكو محجاً لعشاق التسوق. أما أزقة المدينة القديمة فقد أصبحت تشكل محطة لا مفر منها بالنسبة للسياح، خاصة بعدما اكتملت أشغال الترميم وإعادة التجهيز.
كرة القدم
لا يمكن لمدينة ضخمة كمكسيكو سيتي أن تنام دون أن تطمئن على مستقبل كرة القدم في ملاعبها، كيف لا وهي التي كانت مسرحاً لموقعتين نهائيتين لبطولة كأس العالم FIFA، إذ يُعتبر ملعب أزتيكا الشهير أكبر وأروع جوهرة رياضية في البلاد بكاملها، بل إنه يُعد ضمن قائمة روائع المآثر الرياضية في العالم بأسره. وما زالت هذه القلعة الشامخة تقف شاهدة على تاريخ أم البطولات، حيث عاشت مدرجات أزتيكا على إيقاع لمسات بيليه في كأس العالم 1970 FIFA، ثم تراقصت جنباته على نغمات سحر مارادونا في نهائيات 1986.
وقد اكتسب الملعب مع مرور العقود لقب "كولوسو دي سانتا أورسولا"، وهو يضم اليوم مقر نادي أمريكا، الذي يُعتبر من أشهر عمالقة الساحرة المستديرة في المكسيك.
بيد أن أزتيكا لا يُعد الملعب الوحيد الذي تفخر به جماهير العاصمة، إذ يتخذ نادي بوماس من قلعة "أوليمبيكو يونيفيرسيتاريو" مقراً دائماً له، بينما يستقبل نادي كروز أزول ضيوفه على أرضية إيستاديو أزول.