موريليا
![]()
قليلة هي المدن المكسيكية التي تزخر بتاريخ حافل مثل ذلك الذي عاشته موريليا، الواقعة غرب بلاد الأزتيك. فقد أنجبت هذه المدينة الفريدة عدداً من أبطال حرب التحرير المكسيكية وبعض أشهر الفنانين والمؤلفين في البلاد، علماً أن اليونيسكو ضمتها إلى قائمة مواقع التراث العالمي.
وتقع عاصمة ولاية ميتشواكان في منطقة وادي جوايانجاريو الخصبة ويُحيط بها عدد من البحيرات الجذابة، إذ توجد بمنتصف الطريق الرابط بين العاصمة مكسيكو وجوادالاخارا، اللتين تمثلان أكبر مدينتين في البلاد. وتُعد موريليا أحد أهم الأقطاب الثقافية في المكسيك، إذ تحوي عدداً من المتاحف ومراكز الفن والترفيه.
ويُعتبر الحي العتيق من بين أبرز الآثار المعمارية الشاهدة على حقبة الاستعمار، حيث شُيدت معظم بناياته بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، علماً أن الكاثدرائية المركزية تفخر ببرجها "الباروكي" الشامخ، الذي يُعتبر الأطول من نوعه في أمريكا اللاتينية بأكملها.
ولا تقتصر جمالية المدينة على جزئها القديم فقط، بل تمتاز ضواحيها بمناظرها الخلابة ومحمياتها الخلابة، إذ تستقطب كهوفها وجداولها وبحيراتها وغاباتها ما يقارب 1.5 مليون زائر سنوياً، مما يجعلها أشهر وجهة سياحية في البلاد. ولعل محمية لاس ماريبوساس موناركاس تُشكل الجوهرة اللامعة في تاج موريليا، إذ تُعتبر ملاذاً آمناً لملايين الفراشات خلال فترة الشرنقة السنوية.
كرة القدم
يفتخر أهالي موريليا بناديهم العريق موناركاس، الذي يُعتبر حالياً أحد عمالقة الدوري المكسيكي بعدما أصبح ينافس بقوة على الألقاب، وهو الذي فاز سنة 2000 بكأس الدوري الشتوي، علماً أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تكرار الإنجاز في عدة مناسبات.
ويستقبل أصحاب الزي الأحمر والأصفر ضيوفهم بملعب موريلوس، الذي تُطلق عليه الجماهير لقب "إل كولوسو دل كينسيو". وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا الصرح الرياضي الفاخر 41.056 متفرجاً، علماً أنه سيكون ضمن قائمة الملاعب المستضيفة لنهائيات كأس العالم تحت 17 سنة المكسيك 2011 FIFA.