مونتيري
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

مونتيري هي أهم مدينة في شمال المكسيك، وتعد واحدة من المراكز الاقتصادية الرئيسية في البلاد. وهي عاصمة ولاية نويفو ليون وتحتل بكل مدنها وضواحيها المركز الثالث في المكسيك من حيث عدد السكان. وليس هناك ما يدل على المكانة التي تتمتع بها أكثر من اللقب الذي تعرف به: سلطانة الشمال.
وقد تأخرت مونتيري في التطور إلى حد ما بالنسبة لما سواها من المدن المكسيكية، ولكن هذا التطور المتأخر كان فريداً من نوعه. ففي عام 1895 لم يكن تعداد سكانها يتجاوز 45 ألف نسمة تقريباً، أما الآن فقد ارتفع هذا العدد حتى بلغ حوالي 3 ملايين ونصف مليون نسمة، فزادت أهمية المدينة كثيراً بمرور السنين وأصبحت تلفت الانتباه إليها مع كل خطوة تخطوها على طريق التقدم.
ورغم اعتبارها مدينة صناعية، تزخر "سلطانة الشمال" بالعديد من مظاهر الحياة الثقافية. فهي تضم حوالي 50 متحفاً، خاصة في الحي القديم الذي أنشئ فيه "رواق الفن" ليحوي العديد من أماكن التعبير الفني. ونظراً لأنها لم تتطور إلا في وقت متأخر، لا توجد في المدينة أبنية كثيرة من الحقبة الاستعمارية، ولكنها مع ذلك تفخر بمبانيها الرائعة التي شيدت في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، والتي تكسبها طابع المدينة الحديثة.
كما تعتز مونتيري أيضاً بمطبخها التقليدي المتميز، الذي يشتهر بأكلات مثل لحم الماعز وجريش البيض. وتزهو المدينة أيضاً بعوامل جذب سياحية أخرى، مثل حديقة فونديدورا، والميدان الكبير "ماكروبلازا"، ومتنزه سانتا لوسيا.
كرة القدم
مونتيري هي مقر فريقين تدعي جماهير كل منهما أن فريقها هو الأفضل في البلاد. وقد بلغ من حماس المشجعين أن أصبح ملعب الجامعة، الذي يخوض نادي تيجريس مبارياته على أرضه، يحمل اسم "البركان". وقد نال هذا الملعب شرف استضافة مباريات كأس العالم FIFA سنتي 1970 و1986، وستتجه إليه أنظار العالم من جديد لمتابعة مباريات كأس العالم تحت 17 سنة المكسيك 2011 FIFA.
أما النادي الآخر في المدينة فهو نادي مونتيري، الذي يعد حالياً من أقوى أندية بلاد الأزتيك، بدليل حصوله على لقب البطولة الافتتاحية عام 2009. ودائماً يكون الديربي الذي يجمع بين هذين الفريقين من أشد المواجهات الكروية سخونة في البلاد، ولن نبالغ إذا قلنا أن المدينة كلها تتوقف عن العمل عندما يلعب تيجريس ضد مونتيري.