بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى تغزلت بزوجتك؟؟
ومتى تغزلتي بزوجك؟؟
سؤال مهم جدا..
هل تتذكر آخر مرة غازلت زوجتك ؟ هل تتذكرين آخر مرة قلت فيها لزوجك كلمات حلوة؟ رغم عدم وجود دراسات لكن المشاهدات اليومية تؤكد وجود خلاف وتباعد بين الأزواج رغم الوجود في مكان واحد, هناك أزواج يرتبطون بعد قصة حب طويلة ثم يقتل الزواج هذه المشاعر بالتدريج لأنهما أهملا مشاعرهما بعد الارتباط , وحتى في حالة عدم وجود مشاكل وخلافات زوجية فالحياة اليومية بمشاكلها وضغوطها والملل الذي يسيطر عليها يحول تلك العلاقة إلى روتين.
كذلك هناك عوامل أخرى تؤثر سلبا علي العلاقة بين الأزواج مثل سيطرة المادة والتي جعلت حياتنا غير إنسانية وبالتالي كل علاقاتنا غير إنسانية أيضا وأولها العلاقة الزوجية فنجد الرجل يقضي معظم وقته خارج المنزل في عمل إضافي كذلك المرأة تبذل جهدا مضاعفا في ظل عدم قيام المؤسسات الأخرى بدورها في تخفيف أعباء المرأة العاملة إلى جانب التليفزيون والقنوات الفضائية وما تقدمه من مادة سيئة لا تدعو إلى أي قيمة بالإضافة إلى الكمبيوتر وكلها أدوات تشعر الإنسان بالوحدة حتى مع وجود شريك بجواره
في ظل تلك المؤثرات يسخر البعض من فكرة الغزل وكأنه رفاهية معللين ذلك بأن الحياة تسير بغزل أو بدون غزل ذلك قصور في النظر للعلاقة الزوجية.. ضرورة ويجب ممارسته بوعي وحب وصدق, والمرأة ليست وحدها في حاجة إلى الغزل فالرجل أيضا يحتاجه.
فان الحياة الزوجية يجب شحنها بالكلمات الغزلية وتعابير الحب والغرام بغض النظر عن مدتها
كما ان الدراسات اثبتت ان اكثر الازواج الذين يمضون اكثر من سنتين تخف كلمات الحب والغزل بينهم
مما يؤثر سلبا على باقي حياتهم الزوجية منها عدم الاهتمام وعدم وجود تلك النظرة الحميمية
اللتي تتبعها تلك الكلمات الاكثر رومانسية وحنان...
لذلك فان مغازلة الازواج لبعضهم دوما سيجعلم يشعرون بانفعال عاطفي مما يعطيهم مجالا كبيرا في
التحكم بامور حياتهم بكل سهولة وايضا لكي يحصل التنازل المتبادل من الزوجين لارضاء الطرف الاخر
ولكي تكون تلك الكلمات حاجزا يبعدهم عن البرود العاطقي الذي يخيم على تلك الحياة فيجعلها تسمو
وتعلو بعيدا عن ظلام الملل..
وأخيرا ينبغي أن يكون الطرفان حريصين على تجديد علاقتهما, فالغزل يحصن العلاقة ضد التأثيرات الضارة, فلا يجب التفاعل معه كنوع من الكماليات ولا كنوع من الواجب وإنما هو الأوكسجين الذي يمد العلاقة الزوجية بالحياة.
بحفظ الله..