انتشرت هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة
بدرجة كبيرة جدا ، وخاصة إلى الدولة القريبة منا ( اليمن )
وقد كنت أسمع عن هذه السفريات من الكثير من الشباب
فقمت بتجربتها وسافرت إلى حيث يسافرون
وكانت المدينة التي دائما على ألسنتهم هي ( عدن )
وقد توقعت أنها من أجمل بلاد الدنيا من كثرة ما سمعتهم يكررونها في أحاديثهم .
وعندما وصلنا ، تفاجأت والله بأشياء غريبة وعجيبة .
لم أر في حياتي مدينة أوسخ ولا أقذر منها .
القمائم والزبايل في الشوارع والأزقة وبين البيوت
البيارات ( أكرمكم الله ) طافحة في الشوارع مع كل تقاطع .
المناظر سيئة للغاية .
أماكن سياحية ومنتزهات وطبيعة ووووووووو الخ = صــفـــر
- وسألت نفسي - ماهو الذي أخذ لب هؤلاء الشباب في هذه المدينة ؟
وجاءتني الإجابة المفجعة في المساء ، عندما تحرك الشباب الذين كنت أرافقهم
إلى المراقص والبارات .
وهناك رأيت عجبا !
زجاجات الخمر بكل الأصناف والأشكال
والراقصات شبه عاريات
وصخب الأغاني
وتمايل الرؤوس
والعلاقات المحرمة
ووووووووووووووو
فوالله العظيم والحمدلله أني رغم مشاركتي لهم في الذهاب لحب الإستطلاع
إلا أنني كرهت كل شيء هناك ، واحتقرت عقول أولئك الرجال
وما يهيمون فيه من علاقات مع أقبح النساء - واللاتي سميتهن ( التكاسي )
لأنهن يشبهن سيارات الأجرة - زبون ينزل وزبون يركب .
وترى الواحدة منهن وقد وضعت على بشرتها أكوام من المكياج والصبغات
لكي يخفين ألوانهن القبيحة ويخفين آثار الشقاء والكد الظاهر على وجوههن .
ويلبسن الملابس ذات الألوان الصارخة التي تزغلل العيون .
وأجسادهن التي تحمل أخطر الأمراض - والعياذ بالله .
في بلد يعد من أكثر الدول تخلفا على وجه الأرض .
وكل ذلك بضاعة رخيصة للغاية
لأن المئة ريال تصرف بأكثر من أربعة آلاف ريال يمني
وهذا مما رغب الشباب في هذه المدينة وهذا الفجور .
فلا حول ولا قوة إلا بالله .
* * * * *
هذا مثال واحد فقط رأيته بعيني
وأدعوا الله أن لا يعيدني لهذه المدينة
وأن يهدي كل ضال
* * * * *
أختي لذة العيش
أثرت موضوعا ساخنا ومنتشرا في مجتمعنا
عسى أن يكون فيما قلناه فائدة .
والله الهادي إلى سواء السبيل