كنتُ أعالج الصبر لآخر رمق،
وأداري وجعي لأهدهد آلامك على فراش الحنان كي تخِف !
كم حاولتُ جزافًا ألا أسمع قرار الفراق، وتحمّلت أنواع الضغوط
على حساب راحتي وفرحي.
ما حرصتُ على رعاية قلب كقلبك، ولم أتضوّر من الجوع إلا لتشبع أنت دون غيرك
واليوم علّمتني معنى التسكّع على الجروح، ومعنى الضياع من نفسي !
أدري أن حبنا كان من طرف واحد يعطي ويتحمّل ويؤثِر ويناغي ويداعب،
ومع ذلك لم تشكّل لي أنانيّتك أي عائق من الاستمرار في العطاء
لكن، هل كنتَ تدرك كم سيقتلني ردّك ؟!
برغم أنني قدمتُ من رحلتي القصيرة جدًّا بقوة فولاذية كما تعلم،
شعرتُ معها أنني المرأة الحديدية التي ستبقى شامخة مهما كسرها ثنائي العذاب
( البعد و الغياب ) !!
لأكتشف بالأمس أنني بدونك ينحني رأسي، ويهزّني يأسي، ويخذلني في القوة فأسي
أنا في غيابك لاشيء .. أتعي معنى ( لاشيء ) ؟؟
وجه صباحي شاحب، وحزني يهذي بدون توقّف،
يااااه ما أقوى قلبك وما أضعفني !!
ربما هنا تكمن قِوَامتَك عليّ، فأنتَ تحترف فنّ القسوة
وأنا أتهاوى من مجرّد انتظار !