كاسياس هدافاً ومهاجماً
ذاع صيت اسم كاسياس عبر العالم بفضل إيكر حارس ريال مدريد والمنتخب الأسباني. بيد أن كاسياس نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة FIFA 2011 مهاجم مكسيكي واعد قاد فريقه نحو الفوز بالمباراة الافتتاحية.
وقد علق بطل موقعة كوريا الشمالية بروح مرحة عن القواسم المشتركة بينه وبين حارس لاروخا قائلا : "حسب علمي لا تشابه بيننا إطلاقا، اللهم أني أتقمص دور الحارس بعد نهاية حصة التمارين، لكني أستقبل أهدافا بالجملة".
دخل حامل القميص رقم 17، الذي يحلم بالدفاع عن ألوان ريال مدريد في المستقبل، إلى الملعب في الدقيقة 61. وقد نجح بعد مضي 7 دقائق فقط في اختراق الجهة اليسرى من الدفاع الكوري، وأرسل تمريرة أسكنها جونج كوانج سوك في شباك فريقه، معلنا تقدم المكسيكيين 2-1. ثم أعاد كاسياس الكَرَّة في الدقيقة 86، حيث استغل كرة مرتدة من الحارس وأودعها داخل المرمى قاضياً بذلك على آمال الكتيبة الآسيوية في بلوغ التعادل.
وقد علق هذا الظهير الهداف عن أحاسيسه قبيل تلك المواجهة وخلالها قائلا : "استيقظت سعيدا صباح ذلك اليوم. كما كنت واثقا من نفسي قبل الدخول إلى رقعة التباري، لكني لم أتصور أن تسير الأمور على هذا النحو. عندما أرسلت تمريرة الهدف الأول، تابعت الكرة بعيني، ورأيتها تسقط، وعندما شاهدت فرحة الجماهير، لم أصدق ما حدث. أما بالنسبة للهدف، فقد وجدت الكرة في المكان المناسب، رغم أن الأمر لم يكن سهلا، حيث حاول المدافعون والحارس سد المنافذ. بيد أن الشباك اهتزت حمدا لله، وتمكنا من حسم الأمور لصالحنا بعدما كنا متراجعين في النتيجة".
قناعات راسخة
يدرك هذا اللاعب، المعجب كثيرا بأندريس جواردادو ونيمار، أن كتيبة التريكولور دفعت ثمن توتر البداية غاليا، بيد أنه ظل واثقا طوال الوقت من قدراتها، حيث قال : "كنت أعرف أننا قادرون على استدراك الأمور والعودة في النتيجة بفضل قوة عزيمتنا. لكن يجب علينا تفادي هذا النوع من الأخطاء أمام الكونجو، لأنه خصم أصعب من كوريا الشمالية".
وأشار جيوفاني إلى مواطن قوة الخصم الأفريقي قائلا : "إنهم ببساطة أطول منا وأقوى، كما أنهم متعودون على الحرارة ولا تنهار قواهم بسرعة. كما يمتلكون لاعبين جيدين يجب أخذ الحيطة والحذر منهم: المهاجم الأوسط (بيل إياكو) والظهير الأيسر (مافيس تشيبوتا)".
التحق كاسياس بمدرسة فريق تشيفاز جوادالاخار عندما كان عمره 10 سنوات فقط، وقد وجهت له دعوة الانضمام إلى المنتخب المكسيكي لأول مرة وهو ابن 14 عاما. لذلك يضع هذا اللاعب الواعد مصالح كتيبة بلاده فوق أي اعتبار، ولا يهمه بطبيعة الحال بدء المباراة من دكة البدلاء، حيث أنهى الحوار بالقول : "لقد جئنا إلى هنا لنتعاون سويا، ما يهمنا الآن هو الفوز، لأننا سنحسم مسألة التأهل بشكل كبير إذا ضمنا ست نقاط. أما بقية الأمور فلا أهمية لها بالنسبة لي".