أوزبكستان تحقق انتصارا تاريخيا على أمريكا

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضربت أوزبكستان عصفورين بحجرا واحد عندما حققت انتصارها الأول في تاريخ بطولة كاس العالم تحت 17 سنة ودخلت على سكة المنافسة الحقيقة للتأهل، وذلك بعد أن هزمت الولايات المتحدة الأمريكية 2-1 في لقاء مثير احتضنه ملعب توريون في افتتاح منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة.

أظهرت أوزبكستان رغبة قوية في الهجوم فانطلق لاعبوها مع مستهل الأحداث نحو مناطق متقدمة وبدوا مسيطرين أكثر على الكرة، وهو ما منحهم الثقة في البحث الجدي عن التهديد للمرمى، ولكن ذلك التهديد الأول الذي جاء بعد تلك الفترة الطيبة أثمر عن هدف السبق. حيث وصلت كرة منسقة إلى حدود المنطقة فهيأها خكيموف أمام القائد دافلتوف الذي لم يتوانى عن تسديدها بعنف مرت سريعة لتهز الشباك مفتتحا باب التسجيل (13).

بعد صدمة الهدف المباغت حاول المنتخب الأمريكي الرد بعد ذلك فوصل مناطق التهديد الجدي، للمرة الأولى فسدد جوبدو كرة أرضية أمسكها الحارس (17)، ومن ثم صعد أريولا لمتابعة ركلة ركنية فسدد الكرة برأسه دون مضايقة مرت بجوار المرمى بقليل (20).

بعد أن استوعب الأوزكبيون الرغبات الأمريكية في تحقيق التعادل وتمكنوا من الثبات أمامها، عادوا لتهديد مرمى كانديل، المرة الأولى عبر تسديدة قوية أطلقها ابوسبيك ماخستاليف مرت فوق العارضة بقليل (32)، وتبعه مباشرة الظهير الأيسر أسيلجون بكرة مباغتة قريبة من الراية الركنية تنبه لها الحارس كانديل وأبعدها للركنية (33).

لم يتغيّر الحال في الدقائق الأخيرة، حيث انحصر اللعب وسط الملعب، ولم يتهدد كلا المرميين.

مع عودة اللعب في الشوط الثاني قام مدرب أمريكا كابريررا بتبديلين أحدهما هجومي فاشرك كوروما، وسرعان ما أدى هذا الأخير العمل الموكل إليه، حيث تواجد في المكان الصحيح لاستلام تسديدة عادية من زميله دان فوجد نفسه دون مضايقة داخل منطقة الجزاء وسدد عن يمين الحارس محرزا التعادل لفريقه (47).

ارتفعت إثارة اللقاء بعد ذلك، حيث لم يعد "الفريق الآسيوي" يخشى منافسه صاحب الخبرة الطويلة في هذه البطولة، وامتد للهجوم من جديد نحو الأمام، فتقدم القائد أسيلجون داخل منطقة الجزاء، فتعرض للاعثار من المدافع كارول لتكون ركلة الجزاء التي نفذها ذات اللاعب في المرمى معيدا فريقه للتقدم من جديد (54).

تغير شكل المجريات حيث بدأ المنتخب الأمريكي بفتح ملعبه نسبيا بعد أن توجه للهجوم، مما سمح لمنافسه باطلاق عدة تسديدات من خارج منطقة الجزاء لكنها لم تهدد الحارس كانديل.

صحيح أن تلك الكرات لم تقلق الحارس، لكنها أبقت المنتخب الأمريكي بعيدا عن مناطق الخطر، وهو ما أبقى مرماهم بعيدا عن التهديد، باستثناء كرة خطيرة من كوروما سددها من داخل المنطقة مرت بجانب القائم (84).

وكاد يمكن للاعب نفسه أسيلجون أن يسجل هدفا ثالثا احتفاليا لكن الحارس حرمه من ذلك (88).

أعلنت الصافرة النهائية الأفراح الأوزبكية بحصد أول انتصار في البطولة.