الإكوادور تهزم بنما وتستعيد آمالها

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

عادت الإكوادور لسكة البحث عن البطاقة الثانية عن المجموعة الخامسة، بعد أن حققت فوزا صعبا ومتأخرا على بنما 2-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب كوريجيدورا في ختام الجولة الثانية وشهد سقوطا غزيرا للأمطار.

بدأت بنما اللقاء مثلما بدأته في مباراتها الأولى التي حققت فيها الانتصار الأول، في محاولة لتثبيت التكتكيك والثقة التي اكتسبتها تلك العناصر بعد الإنجاز الفوز الأول، في المقابل أجرت الإكوادور أربعة تعديلات على التشكيل الرئيسي لتغيير حال الفريق بعد الهزيمة القاسية أمام المانيا.

وهو ماكان حيث كان الإكوادوريون الأكثر سيطرة على الكرة وامتدوا نحو مناطق التهديد، فسدد جوني أوشيرا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت بمحاذاة القائم الأيسر (21). وعاد لويس ليهدد مرمى بيكارت وجدت ذات المصير بجانب القائم الأيسر (27).

دافع البنميون عن معتقداتهم في اللعب وكانوا بانتظار اللحظة المناسبة للتقدم والتهديد، ولم يدر في خلد منافسيهم ان التهديد الأول سيثمر عن هز الشباك. يتصدى جيرمان أجويلار مسجل الهدف الأول في المباراة الأولى، يتصدى لركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، تمكن منها ببراعة وأسكنها الشباك الإكوادورية (33).

كان طبيعيا أن يتراجع الدفاع البنمي لمناطقه الخلفية لحماية تقدمه حتى نهاية الشوط الأول، التي شهدت إنقلابا جويا بسقوط غزير للأمطار فرضت على الفريقين الإستعداد أكثر خلال فترة الإستراحة.

عادت الإكوادور من فترة الإستراحة بنوايا هجومية واضحة، فسرعان ما بدأوا تهديد الحارس بيكارت، حيث أطلق جونيور تسديدة من خارج منطقة الجزاء أقلقت الحارس نظرا للعشب المبتل لكنه سيطر عليها من مرتين (46).

تغيرت المجريات بشكل كامل إثر حالة الطرد التي نالها البنمي عمر بروان بعد تدخل عنيف، فترك زملاءه تحت وطأة النقص العددي ورغبة فريق متأخر يسعى للتعديل (51).

عاد سلاح التسديدات ليشهر من جديد، حين واصل سورنوزا على ذات النهج فأطلق الكرة مرت قريبة من القائم (57). وإزاء هذا الضغط كان لابد وأن تثمر تلك الفرص المتتالية والخطيرة، حين تقدم جورادن جايمي خلف ركلة ركنية ارتقى لها من مسافة قريبة وسددها في المرمى مدركا التعادل (61).

منح الهدف الفريق الأمريكي الجنوبي لمواصلة الضغط بحثا عن هدف الفوز المطلوب لمواصلة المشوار بثقة، وكاد سورنوزا أن يسجل لكن تسديدته مرت فوق العارضة بقليل (64).

لم تتأثر طموحات الإكوادر مع إنقضاء الوقت، بل تواصلت التطلعات لتسجيل الهدف الثاني المهم لمواصلة البحث عن طريق التأهل، وجاء الفرج أخيرا عندما توغل جوني أوشوريا داخل منطقة الجزاء ومرر كرة عرضية مناسبة قابلها مباشرة خوسيه كيفالوس وحولها نحو الشباك (82) الهدف الثاني الذي منح الفوز للإكوادور مع صافرة النهاية.