المانيا تتخطى بوركينا فاسو إلى الدور الثاني
تأهل المنتخب الألماني إلى الدور الثاني من منافسات بطولة كاس العالم تحت 17 سنة المكسيك 2011 FIFA وذلك بعد أن حقق فوزه الثاني على التوالي في المجموعة الخامسة، على حساب
بوركينا فاسو 3-0 في المباراة التي أقيمت على ملعب كوريجيدورا في افتتاح الجولة الثانية.
لم يتأخر لاعبو المنتخب الألماني في قيادة اللقاء على طريقته الخاصة، فاندفعوا للهجوم واستثمروا الفرصة الأولى لافتتاح باب التسجيل. كرة مباشرة من الرواق الأيسر يعكسها أيسيسيك على خط منطقة المرمى حولها يسيل برأسه لتتهادى على فوهة الشباك فتابعها المدافع المتقدم جونتر بسهولة معلنا أولى الأهداف الألمانية (4).
منح الهدف المزيد من الثقة التي يمتلكها الألمان لفرض نفوذهم على مجريات الشوط، خصوصا وأن وسط الفريق بقيادة أسيسيك ومعه القائد كان وأيدين قامو بكل شيء لصناعة اللعب وإبقاء الكرة باتجاه مرمى منافسيهم أغلب الوقت.
ولكن الفريق الأفريقي بحث عن طريقة لبلوغ مناطق التهديد الجدي، وبالفعل لاحت فرصة خرافية أمام سانا الذي وجد الكرة تمر نحو داخل منطقة الجزاء، وعند مواجهته للحارس فلاكوديموس لم يحسن التصرف بالكرة ففات عن قدمه ومرت نحو الحارس (17).
حاول لاعبو
بوركينا فاسو القيام بعمليات الضغط المبكر على منافسيهم بهدف حرمانهم منم التمتع بالكرة ونسج الهجمات، لكن ذلك لم يمنع الألمان مواصلة اختراقاتهم، حيث اخترق يسيل منطقة الجزاء وتعرض للاعثار من المدافع روماريك، لتكون ركلة الجزاء التي نفذها أيسيسيك بثقة عن يمين الحارس سيني مضاعفا النتيجة (26).
ارتفعت حدة التوتر داخل لاعبي
بوركينا فاسو وحاولوا اقيام بعمليات الضغط المبكر في وسط الميدان لمنع منافسيهم من سهولة تدوير الكرة، لكن ذلك كلفهم غاليا، حيث ارتفعت البطاقة الصفراء للمرة الثانية بوجه ذات اللاعب بامبا ليغادر الملعب بالبطاقة الحمراء، تاركا زملاءه تحت وطأة التاخر بالنتيجة ولاعب (27).
عقب ذلك دانت كل الأمور تحت السيطرة الألمانية، ولكن لم يبدو نجوم "المانشافت" على عجلة من أمرهم، حيث لم يهددوا المرمى بعد ذلك ليخرجوا من الشوط متقدمين بالهدفين.
لم يتغير الحال في الشوط الثاني، حيث جاءت أحداثه وفق ذات السيناريو، إذ استهله أيدين بتسديدة قوية أنقذها الحارس سيني للركنية (54). كان الرد خجولا ويتيما للمنافس البوركيني حيث سدد روماريك كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر (57).
وتواصل النشاط الهجومي عبر كافة المعابر البوركينية، فطمع الظهير الأيمن فيسير بنيل نصيبه، فتوغل في منطقة الجزاء من ذات الجهة، وهيأ الكرة لنفسه وسددها أرضية زاحفة هزمت الحارس لتفلت منه وتتهادى نحو المرمى (46) الهدف الألماني الثالث.
بدأ بعد ذلك مدرب المنتخب الألماني بالزج بعناصر البديلة بهدف منحها الثقة للمباريات المقبلة، وحافظت تلك العناصر على ذات الإيقاع الهجومي، لكن دون الوصول لدرجة التهديد الفعلي للمرمى، فيما تكرر مشهد البطاقة الحمراء من طرف منتخب بوريكنا فاسو، حين خرج بن زيربو بالطاقة الحمراء تاركا زملاه بتسعة لاعبين، حتى نهاية المباراة.