بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الأفاضل .. أخواتي الفاضلات

كثيرا منا سمع عن الشيخ عبد الله القرعاوي فهو شيخ جليل له جولاته للدعوة إلى الله فكان في هذه الجولات يعطي طلابه دروساً عملية في الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة فكان يعالج الأمور بحكمة وروية تدل على سمو نفسه واتصافه بالصبر.
أورد لكم هاتين القصتين عن دعوته إلى الله وإنكاره للمنكر بالحكمة والموعظة الحسنة,
أكتبها لكم كما وجدتها لنستفيد منها..


القصة الأولى

في عام 1364هـ تقريباً علم الشيخ بلعب للختان في قرية اللقية فاتصل بأمير سامطة في ذلك الوقت ليساعده ببعض الأخوياء لمنع ذلك المنكر فلم يسعفه إلى ذلك فذهب بنفسه ووصل بعد صلاة العصر فوجد القوم في العرضة وكانت عادتهم دفع النقود لضاربي الدفوف ليجتهدوا في عملهم فكان الشيخ يعرض معهم على حماره ويتألفهم فكان يعطي ضاربي الدفوف أكثر مما يعطيهم أهل الهَود ليجتهدوا في ضرب الدفوف فاجتهدوا حتى قطعت تلك الدفوف , فحصل مقصود الشيخ في تقطيعها وكان أثنا عرضته مع اللاعبين ينشر النقود فيشتغلون بجمعها والتقاطها عن العرضة حتى اختل لعبهم وعند صلاة المغرب أذَّن وصلى بهم ووجد مسجدهم خارباً فذهب إلى سامطة في الصباح ورجع من يومه وأمر كل واحد من أهل القرية أن يحضر ما لديه من مواد البناء الخشب والحشيش والحبال, فأحضروا ما لديهم وأخذ يحدد الأعواد ويأمر كبار السن بحفر الحفر مع وجود أولادهم الشباب, فكان الشيخ يبدأ بالحفر فيأتي ولده ويحفر بدله فيأمر الولد بفتل الحبال ويأمر من يصلح للبناء بالبناء وفي نفس اليوم انتهى من بناء المسجد وفتح فيه مدرسة عين تلميذه منصور بهلول مدرساً بها.

القصة الثانية

وفي موقف قريب من هذا حضر لعباً في جهة بيش وقد اختلط فيه الرجال والنساء, يلعب الرجل وسط امرأتين والمرأة وسط رجلين فعرض عليهم أن يعمل بينهم مسابقة يعزل فيها الرجال عن النساء فكان يزور فريق الرجال ويعطيهم الجوائز ويزور فريق النساء ويعطهن الجوائز ويخبرهن أن الرجال أحسن منهن لعباً وقد يقول ذلك للرجال حتى استطاع بحكمته أن يفصل الرجال عن النساء.


رحم الله شيخنا الشيخ عبد الله القرعاوي ورزقه الفردوس الأعلى