
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السامق
عزيزي أبا فييه تحية طيبة,,,
وتحية لك زكية مباركة يا أخي العزيز
النظر إلى طيحني في الصلاة يصيب العقل بالشرود و الاضطراب و عدم طمأنينة القلب .
اطمئنان القلب يا سيدي يحضر دائما بذكر الله (( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )) سورة الرعد
فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النظر إلى العورات، ولو كان من رجل إلى رجل، أو من امرأة إلى امرأة بشهوة أم بغير شهوة، قال: "لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة )) أو كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم.
و طيحني يبرز البوكسر الداخلي و يصف حجم الأعضاء السفلية .
ألا تعلم أن هرمون التستوسيتيرون تزيد معدلاته للرجال عندما يتعرضون لحرارة الشمس و بالتالي يشكل خطورة بالغة عند مشاهدة اللألبسة مثل طيحني.
يا عزيزي نحن نقف أمام الله سبحانه وتعالى وفي بيت من بيوته الطاهرة، نقصده بخشوع ورهبة وتضرع. ومن وجد في نفسه مع هذا الموقف موضع شبهة وإثارة دنيئة، فهو وبكل أسف انسان غير سوي يحتاج لتيقيم نفسه !! ونرجو له الهداية.
يا أخي الصلاة عبادة و ليست لعبا أو لهوا لكي نجذب الإنتباه لهذه الشرذمة من المجتمع الصلاة لها احترامها فهي اللقاء مع الله سبحانه و تعالى ليتصل العبد مع ربه لمنجاته و طلب المغفرة و الرحمة منه لها مكانتها عندنا فنحن نصلي في مساجد نظيفة يخيم عليها الهدوء و السكينة و الخشوع .
ولمّ يا أخي نشرذمها ونتهكم عليها بسخرية جارحة ،
فمن يدري قد تحمل قلباً طاهرا تقيا هو أفضل عند الله
من قلوب آخرى تلبس أقنعة زائفة ، لا يعلم بخفاياها وما تحمله إلا الله وحده..
قال تعالى:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم , ولا إلى صوركم , ولكن ينظر إلى قلوبكم ) [ رواه مسلم ].
و يأتي هذا ليلهي الناس بلباسه حيث تكثر النظرات إليه من مشمئز و باحث عن الشهوة و يزيد الطين بلة و الله كل شيء يمكن التغاضي عنه إلا الصلاة يا أخي إذا سمحنا لهؤلاء بأداء الصلاة في بيت من بيوت الله و هم بهذا اللبس الفاضح الذي يستحي من كل مسلم عاقل بالغ مكلف فنحن لا نحترم هذا المكان الطاهر.
يا سبحان الله ( باحث عن الشهوة !!) يا سامق في المسجد!! وأثناء الصلاة!!
أيهما الآن يا غالي يستحق في نظرك المقت والاحتقار ، هذا الشهواني الباحث عن الرذيلة في المسجد!! أم ذلك الشاب الجاهل الذي يحتاج فقط للنصح والتوجيه والتوعية المكثفة.؟
يلبس ما شاء من الألبسة طيحني و خرابيطها و له حرية ذلك و لكن خارج حدود المسجد فالمراقص و بيوت الشياطين و الاستراحات تفتح أبوابها لمن بشاكلته.
أخي الحبيب الإلتزام بالشريعة الإسلامية ، والتخلُق بأدابها لا يتقيد بوقت أومكان معين، فالمفهوم أوسع من ذلك بكثير، ومن الخطأ قصرها على الصلاة وفي المسجد فقط !
أنا لا أحرم و لا أحلل و أهل الدين هم أدرى بذلك و لكن كان مجرد رأي .
يا سيدي الفاضل أحترم رأيك كثيرا ، واختلافي معك لا يعني صواب رأيي،
بل يسير بنا للإرتقاء ، والوصول للرأي الأكثر صواباً،
والعقول النيرة ذات النظرة الثاقبة هنا كثيرة، وكما ذكرت سابقا كثرة الأراء وانصهارها
ينتج لنا رأيا أكثر صوابا ، وحلا ناجعا للقضية.
كل ما علينا ادراكه يا غالي هو أن هناك من يُتابع ومن ينظر لآرائنا ويستنطق حروفها بعين الباحث عن الرأي الهادف ، والحل الأمثل لقضية الحوار..
والرأي الجارح والمسيء يا عزيزي يقلب طاولة الحوار ، ويعكر صفو الوداد...
ويزيد الطين بلة...!!
نعم الواجب علينا نصحه بالتي هي أحسن لعله يعرف شناعة لبسه مثل هذه الألبسة في بيت من بيوت الله و لكن السؤال هل فعلاً نقوم بالنصيحة أم أنها كتابة على ورق؟!!!
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ " ، قُلْنَا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لِلَّهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " .
ونصح عامة المسلمين يا أخي بتعليمهم (والتعليم له رجاله المتخصصون فيه ) ،وتفقيههم للدين( والتفقيه له متخصصون أيضا) ، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر(ولتغير المنكر هنا يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : من رأى منكم منكرا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان
رواه مسلم.
ولكل نوع من التغيير للمنكر فئة مختصة بذلك..
ولك أن تغير المنكر حسب اختصاصك
حتى لو كان بالكتابة على الورق يا عزيزي ...أليس كذلك.