السجن الادبي ...

[نقاءُ المَطر]

_

كيفْ سَ تَكَتمِلُ لَوَحْ حَياتُناَ وَاغلبَ الَأشياءَ فيناَ وَحوَلناَ تُعانيْ الفقدَْ \ الَحَرَمانْ؟
أُتَعَلمونْ بأنَْ بَيديْ رِيشةَ وَأماَميْ لَوحةُ كُلَ يوَمْ أُحاوِل أنَّ أَُكَملَ بِهاَ رَسمْ تَفاصيلْ حُلمَ
يَسَتكينْ دَاخلْ الَرَوحْ وَلَاَ تَزالُ أصابعيْ تَعبثُ مَيمنةَ وَميسرةً غَيرْ قَادرةُ عَلىْ وَضعْ الخُطوطْ
الَنهائيةْ لَهُ لِ يَغدوُ كَ الَسَرابْ الحَظُ أجزاءهَ وَاتعَمقُ بِهاَ \ أمارسْ مَعهُ طقوَسِ اكَتمالَ النموْ
خَلفْ الَأجفانْ وَلكنْ دَونْ وَضعهِ دَاخلَ برَاويزْ الََاكتمالَ فَ الَتحقيقْ بَ أرضْ الوَاقعْ
لِذاّ لا َتزالُ اغلبُ الوَحاتْ غَير مُكتملةَ لِ أجلَ غيرَ مُسمىَ ..!

,

[نقاءُ المَطر]

_
أتَعلمَ ؟
يَبَقىَْ بِ الَظلَامَ حِكايةً وَشَمتهاَ أصابِعُكَ عَلىْ جبينْ الحلمَ
وَعلىْ خدِاً يواسيْ شِفةً تبَكيْ عَلىْ الدوامَ .. أبَقىْ رَهينةَ الليلَ الخؤونْ
وأسيرةَ لِزاويةَ تَنفثُ السوادَ مِنْ خَلفِ أكتافِ السنينْ ,!
أيُهاَ الوجعَ :
تَغيبُ حينْ يرهقْ الجمعُ باحتضان كَلِماتْ العزاءَ .. وتعودَ أواخِر الأيامَ
وَساعةَ اقتساميْ لِرغيفَ النومَ .. تَشبعُ أنتَ مِني ولَا اشبعُ أناَ أو أناَم ,!

[نقاءُ المَطر]

_
( رَسائلَ ) :
1: أكرهُ الظلَامَ .. وَلَا أُحبذَ ممُارسةَ أحلَاميْ بـِ عُمقْ صومَعتهَ الَمنفيةَ
مِنْ أراضيْ النوّر \ ف ليسْ مِنْ الضروريْ تَحقيقهاَ بأرضْ الواقعَ ولكنْ مِنْ الضروريْ
أنّ تتنفسْ أُكسُجينْ النَقاءَ وأنَّ تمتدَ إليهاَ خيوطَ الشمسْ لِتَمُدهاَ بِفيتامينْ البقاءَ دونْ الَإنجِلَاء \ هكذا
سَأكونْ حتىَ وإنّ اُغتبتُ بِالخَفاءَ يَكفينيْ صَدقْ سَريرتيْ وأسرابْ الأمانيْ آلَ تُحلقْ حولَ الروحَ
إذاً .. |:
صَمواَ سَمعكمَ عِنْ صُراخَ أحرُفيْ \ وأغمضواْ المُقلَ وابترواَ
الأصابِعَ والألسُنَ ودعواَ حمائمُ الأناَ تُلَامسْ أُفقْ السماءَ بِ العلنْ ..,!
_
2: تَحققْ مِنْ مشاعرْ القلبْ قبلَ أنَّ تبوحَ بِهاَ فَقدْ تِكونْ مُختلطةَ وإذاَ أنتَ
مُقتنعًُ بهاَ .. لِماَ تُبديْ اهتمامُكَ لَغيرْ مِنْ أُوثقتَ معهُ رابطَ المُحبةَ ونسجتَ
بَقُربهِ خيوطَ الأملَ ؟
_
3: قناعةُ المرء بِذاتهِ لَا تكفيْ .. لَا بُد بأنْ يقتنعَ بِما حولهُ َ\ مَعهُ
وأنَّ لمَ يستطعَ فَقدْ يَخسرْ كُل شيءَ .. فَ نيرانْ الطَمعْ \ الََابتِغاء قدَ تُحولْ ِورَيقاتْ
السكينةَ لرِمادْ فَ نُضاجعُ الألمَ ونتمنىْ الرجَوعْ للخلفْ ..,!
لذاَ : كونْوا قنوَعينْ قبلَ فواتْ الأوانْ فَلنْ تأخُذوا شيءَ ليسْ لكُمَ
حتىَ وأنَّ أرهقتمَ الروحَ للوصولِ لهَ ..,!
_
4: ماَ فائدةَ زَرع بذورِ الحُبْ بأرضْ أنتَ مُتيقنْ جيدّاً بأنها لَنْ تكونْ لك
اهذَ ما يتَحدثونْ عنهَ تَحتْ عِنوانْ ( حُب حسبَ الظروفْ ) ؟ \ لِتفيقْ الَنفسْ مِنْ الهذيانْ
المُبهمَ \ المُلطخَ بِ الكذبْ ولِنعلمَ بأنهُ إطلاقْ شُحناتْ الَمشاعرْ عِندَ تصادُمَ الأنا بِ الإحتياجَ
لِذاتْ وقتً قصيرَ ويزولَ كَ البرقِ تماماً .. يخطفُ الأبصارَ لِوهلةَ ثُمَ يَختفيْ ليعودَ كُل
شيءً لِ سابقِ عهدهَ ولكنْ معَ وجودَ ندبةَ لَا تزولُ أبداً ..,!

[نقاءُ المَطر]

_
خَلفْ نافِذةِ غُرفتيْ روحاً لَم تعدَ تستطيعُ الَانتظار أكثر \ فَلم يعُد هُنالكَ ما
يُغريْ نظاِرُها ويجذُب تفكيرهاَ لِ التَعمُقْ .. اغلبُ الَأشياءَ الجَميلةَ أصبحتَ مُزيفةَ يملؤهاَ
التبلورَ وقلةَ المصداقيةَ .. أرىَ فيْ كُل الَأماكِنْ ندبةَ لَا تزولَ جراءَ تقمصً مِنْ أجلِ وصولَ
لِ مَكنونْ طاهِرَ وتلطيخهُ بشيءً مِنْ مُغرياتْ الحياةَ \ إذاً كيفْ لَنا بأنْ نعيشْ ببيئةً لَم تستطعَ
جلودناَ التأقلُم معَ مناخِهاَ !
غريبةً جِداً هذهِ الضمائرْ وإني اكرهُها وجِداً هي وتلكَ النِهاياتَ المُعلقةِ بهاَ ,!

[أبو نوف]

جئت فقط اطمئن على سجينتي خلف القضبان
فوجدتها كـ النجمة تبحث عن مدار .. نقاء لا تكفي عن الدوار
فـ الضوء ادفئ المكان .. ولا تنتظري القطار فـ مازلتِ سجينة
الأقدار وبيدنا القرار .. لم نرتوي بعد

[نقاءُ المَطر]

_
بِذاتَ مساءَ تَجردتُ مِنْ كُل شيءَ إلَا مشاعريْ لَم أستطعَ برُغمِ مُحاولَاتيْ
الفاشلةَ التغلُبِ عليهاَ ضعيفةً أمامهاَ " أنا " وكثيراً .. لَم يُخيلْ لي بأننيْ سَ أُصبحُ
مُقيدةَ بسلاسلها آلَ باتتَ تؤولُ بِ لِلمنفىَ .. أشباحُهاَ تُطاردُني بِكُل مكانْ وتجعلُنيْ أسيرةَ
زاويةَ الوحدةَ لِ أعود النَظرْ بِ مرآة البؤسْ وأتذكرْ أمراً قدْ قُدر عَلىْ ملكوتْ الأناَ لَا أعلمَ
حقاً وباتْ الأمر يُزعجُنيْ .. لِماَ دومً أتوجعُ وأتألم .. رُغمَ عطائيَ الفائضْ عنْ المألوفْ
سُحقاً لِ قلبً لَا يُدركَ ماَ بيْ ولَا يُقدرُ مشَاعرً تثورُ فوهةَ بُركانهاَ
مِن أجلهِ..!

[نقاءُ المَطر]

_
( رسالةَ 56 )
إنَّ كُناَ بِعُمقِْ أرواحَهُمَ حَتماً ستَحملهُمَ أمواجْ البحرْ إليناَ
لِنُعانقْ بِاقترابهمَ مِناَ نشوةْ الفَرحَ \ و سَ ننَتظِرهُمَ حتىَ وإنَّ مَلَ
الَانتظارَ مِنْ وقوفِناَ عَلىْ شاطيْ الَاستقبالَ الخالدِ لهُم .. فَ القلبَ
مازالَ يُغردُ لهمَ بِ لحنِ الحُب والحنينْ ,!
لَيتُهمَ يشبهونكِ يا حَمامتيْ أو بِهم شيئاً مِنكِ ياَ وفيْةَ ,!

[نقاءُ المَطر]

_
*\ كَطائرُ الحُلمِ هوَ يُطربَ مسامعيْ بِ لَحنِ حرفهِ العذبْ \ يُغرقُنيْ بِتَخيُلَ مَلامحَ
وجهه آل بتُ أشتاقَ إليهاَ رُغم آني لمَ أرهاَ جيدّاً \ ولَكنيْ المحُها بِكلِماتهِ وكُل الأشياء
حوليْ \ وليتكَ تتوسدَ كُلي بينْ أضلُعكَ وتُحلقْ بِ لِ سماءَ حُبكَ وتدعني أُمارسْ عليكَ تعويذةْ العشقْ
الَأبدي وأنغمسَ بكَ حدَ الَارتواء ,!
_
*\ أغارُ عليهِ وبشدةْ لَا أدريْ لِماَ .. أشعُرَ بأنهُ قريبًُ مِنيْ برُغمَ بعدهُ عنيْ
وتُحدثُنيْ نَفسيْ بأنهُ مَلَاذيْ أناَ و لَا مساسْ لِغَيريْ بهِ \ أتصورَ بأنهُ بدأ يتربعُ عَلىْ
عرشِ قَلبيْ المُختبئَ خلفَ أضلعِ التَمنيْ .. لِذا وَجبَ لِ عقليْ قراءتهُ قبلَ الَافتتانْ .. كيْ لَا
توَبخُنيْ خَلَاياَ فِكريْ الباطنيةَ بذاتْ يومَ بِتُهمةَ التَسرُعِ .. فَ يكونْ المصيرْ السِجنْ خلفَ
قُضبانْ الخُذلَانْ أعواماً عديدةَ \ واسقُطَ ,!

[نقاءُ المَطر]

_
قَالَ :لِماَ الغيابْ؟
قَالتْ :بِصمتْ .. لكيْ لَاَ أُدمِنْ أنفاسُكَ .. فَ أتهمَ
قَالَ :هَل تُعانينْ مِنْ التعبَ ؟
قَالتْ :لَا شيءَ يُتعبَ النفسْ أكثرْ مِنْ أنيْ سَ أبتعدُ عنكَ بذات يومَ
قَالَ : لَا فَحُلميْ معكِ لَنْ يُجهضْ أبداً مِنْ رَحمِ المُقلَ \ ومُخيلتيْ لَا زالتَ خَصبةَ
لِتمارسْ بينْ رياضِ عشقكِ ليْ الكثير
قَالتَ :مِنْ أناَ بِ النسبةِ إليكَ؟
قَالَ :طيفُ ً يزُرنيْ وقتَ ما أشاء \ فَ يُغرقْ النفسْ بِ الفرحَ
قالتْ :إذاً .. تَنفسنيْ كماَ أتنفسُكَ بل و أكثرَ|,

[نقاءُ المَطر]

_
أؤمِنُ بِالحُبَ وكثيراً .. بِرُغمَ مِنْ قلةَ مِصداقيةَ بعضْ الضمائرْ بهذاَ الوَقت بِالتحديدْ
وَلكنْ عِندماَ نُحبَ نَفيضُ حُباً ونَتبعثرُ شوقاً .. وَنحبسهُ بِداخِلُناَ لِ يَنسابْ كَالسيلَ فَ كُلِناَ
مُنَغمسْ بِحرَوفْ الحُبَ \ الهَوىَ .. والأفئدةَ بِهمَ مُكتظةَ وَلهُم منَ البَوحْ ملاذً وجنونْ وكرَمً مُفرطَ .. فَ
سُبحانْ اللهَالذيْ غَرسْ بِداخِلُناَ مِشاعرَ وأحاسيسَ لمَ تكُنْ بيومَ مُلكً لناَ بِقدرَ
ما هيْ مُلكَ لِ أشَخاصْ يَعتلونْ هَاماتْ الَروحَ بِكُل شفافيةْ وبلَا أدراكَْ ..|,
سرّ السعادةَ ليسْ فقطَ في الحُبْ وإنماَ هُنالكّ مُكملاتْ ما أنْ توفرتْ بِعُمقْ الروحَ ولدَ التفاعُلَ
ونَتجَ القبولْ \ الرضاْ \ والفرحَ وخاصةَ ( القناعة) بِكُل شيء حتىَ وأنّ كانْ قليلْ \ تَقاربَ
أو تشابهَ ( الأناَ \ الفِكر ) يَقللَ منْ ارتطامْ وَجهاتْ النظرَ معَ بعضهاَ فَ الاندماجْ
ولَكنْ كيفَ لناَ الآنَ بأنْ نعرفَ وجهَ التشابهُ .. و بِالحياةَ مِنْ هوَ بارعَ
بِارتداء الأقنعة ؟

[نقاءُ المَطر]

_

أرىْ بِتقاسيمَ وجِههاَ مَلَامحُ ( أبي ) .. وبِ عُمقِ تَجاعيدهِ أرىَ قسوةَ الحياةَ
لَا أملُ مِنْ النظرِ إليهاَ و اقتباسْ بعضاً مِنْ العاداتْ والتقاليدَ الراسخةَ فيْ تعامُلهاَ
وتصرفاتِهاَ \ مُختلفةً هيْ حتىَ بتفاصيلها الصغيرةَ .. ضِحكتهُا والتيْ بِالكادِ أسمعُها
تفتحَ لي أبوابَ قَدْ أغلقهاَ اليائسْ \ تُقبلُنيْ علىَ وجنتايْ وأطبعُ قُبلةَ علىَ جبينهاَ وأُخرىَ
علىْ ظَهرِ يدهاَ .. حينماَ تَحكيْ ليْ أنصتُ لهاَ بكُل حواسيَ فَ الماضيَ بهِ هي وبهِ رائحةُ
أبيْ الذيْ يُشبهُهاَ كثيراً \ كذالكَ أشعُر بِبراءة تسُكنْ تلكَ البيوتَ والشوارعِ القديمةَ
فَكُل شيء طبيعيْ وليسْ بهِ عملياتَ تجميلَ \ بِليلةَ العيدَ تُناديناَ وتحملُ بيدهاَ ( العيدية )
وتُعطيناَ و تدعواَ لَناَ بِ النجاحِ والتوفيقَ .. أماَ حينْ تُشرقُ الشمسْ يكونْ منزِلُها الواقعَ
بِ المُنتصفْ هوَ مكانْ تجمُعناَ كماَ كانواَ يفعلونْ سابقً وَلَا ترضىَ إلَا بأنْ نأكُل حلَاوة العيدَ
التيْ لَا تنساهاَ أبداً وتضلُ تُذكر عَمي إلى أنَّ يأتي بِهاَ .. وبجانبهاَ فنجالَ مِنْ القهوةَ
العربيةَ المُختلفةَ المذاقْ وبعدَ ذلكّ نجتمعَ ونأكل مِنْ إفطار العيدَ ونَختمَ تِلك الجمعةَ
بقراءتهاَ لِ الفاتحةَ علىَ روحَ أبيْ وعميْ وجديَْ \ كمَ هي لذيذة تِلك الأيامَ .!
_
ولكنْ الآنَ مِنْ يستطيعَ حشوَ الفراغَ الذيْ تركتهُ بعدَ رحيلهاَ ؟
لَا اعلمُ لِما الَأيامَ دوماً تأخذُ مناَ مِنْ نُحبَ \ والحمد للهَ على كُل حالَ
ولَكني مُشتاقةَ لهاَ ( ربي أسكنهاَ فسيحُ جناتكَ هيْ وجدتيْ الأُخرى ) ,!

[نقاءُ المَطر]

_
لَا أدريْ هُنالكَ شيءً ماَ يُقربُنيْ منهُ \ رُغمَ محاولَاتيْ بِ الهربِ أكثر مِنْ مرهَ
أجدهُ بِداخلي يستكينْ ولا يتوقف عَقلي عَنْ التفكير بهِ \ ومُمارسة التخيُلَاتَ بأرضِ سمائهَ
أشعُر بأنيْ أميرةَ حالِمةً هَطلت مِنْ عُمقِ النور وَغفاَ القمر بينْ راحتيهاَ فَرحاً كُلماَ بدأ
العِناقْ بينْ الأنفاسْ فَ رئتايْ مملوءةَ بِ أُكسجينْ حكاياَتْ تُذكرُني \ وتَجمعُنيْ معهَ
وليتهاَ تستمرْ وتَمنحُني أمنيةَ ارغبُ بِتحقيقهاَ مِنْ وجهِ القدرْ
أياَ أنتَ :
سأتسولُ مِنكَ الحُب المُفرطَ
سأتسولُ مِنكَ الشعورَ بِ الَأمانْ
سأتسولُ مِنكَ العاطفةَ \ والحنانْ لِ اغرقُ معكَ بهاَ
سأتسولُ مِنكَ الحُرية \ والصمتَ \ والكلَامَ
سأتسولُ مِنكَ الدفءَ \ والتفاؤلَ والَأمل
سَ أشبعُ أوردتيْ بَمصلِ الالتصاقْ بشيءً مِنكَ

أتعلمَ إلىَ الَآن وأناَ بِدهشةَ فَكيفْ لقلبكَ بأنْ يقُطنْ بعُمقيْ إلى هذا الحدَ
الذيْ لا أُعلمَ عِنْ سُبلِ المساسُ بهِ سواَ ورقةَ تَحملُ بصدرهاَ بضعُ كلِماتْ
حينُ أُحدثُكَ أجدُنيْ أضحكُ كثيراً ليسْ بسببِ حرفً كُتب ولكنْ بسبب سعادتيْ وفرحيْ
بِكَ \ أخجلُ مِنكَ وأحاول انتقاءْ الكلِماتْ والجُمل التيْ أجدُهاَ تُناسبَ سموَ روحكَ
مُشتتةَ أنا وأنت السببَ لِذا حاولَ بأن تُلملمَ ذاك الشتاتْ ,!

_
إلىَ هُناَ واعذرنيْ يا سجانيْ العزيزْ فقدَ حانْ خروجيْ \ ولكَ شُكريْ الوارفَ ,!

[أبو نوف]

في هذا السجن وبالتحديد ذاك الركن
كانت انثى تحكي قصصاً للسجان
مابين الصمت وتنهيدة قيثارة احزان
وعطر يتسلل من خلف القضبان

\

إلىَ هُناَ واعذرنيْ يا سجانيْ العزيزْ فقدَ حانْ خروجيْ \ ولكَ شُكريْ الوارفَ ,!

نقاء ثلاث ليالً مضت وأنتِ سيدة سجناء الأدبي
ولولا ظروف سفرك لابقيناك مثلها ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
انطلقي يا نقاء واسكني بين الورود او حلقي بين النجوم
لن تختفي فالورد تفضحه الروائح والنور يسطع في السماء
شكراً لحرفك الفتان وللحنك العذب .. دمتِ والحب نقطة ضوء في عينيك ؛؛

[وجدان]

حقًّا كانت نقاء المطر
الغيم الذي أشبع جوع قلب
واللون الذي أسبغ علينا بهجة
فزيّن القضبان بعقد المتعة
وأبصارنا برغبة المكوث.


عزيزتي
إيقاع حرفك مُدهِش ،
وتبًّا للسفر

[أبو نوف]

عودة .. فـ السجن لن يبقى بلا سجناء حتى لا تنخل جدرانه الرطوبة
لابد من سجين ولابد من اختيار!! هذه المرة من داخل الدار والعاملين عليها
سجيننا القادم له باع طويل في ترويض الكلمة وهندسة النص وافتقدناه كثيراً
ولم نقرأءه قريباً .. بدون مقدمات فهو لا يعرف كونه معروف (اجتياح اهلاً بك)

[وجدان]

وأي سجين ؟!!
أنا سأُحكِم القيود عليه
فليس إجتياح سجين عابر، ولا عادي حتمًا
بل هو ممن يثيرون السؤال والذهول.

وهانحن على أحرّ من اللهفة ننتظر

أبو نوف
علّمني كيف تجذب الزوار إلى هذه الزنزانة الانفرادية
وكيف تصنع من قضبان السجن فِتنة ؟!

أيها السجّان .. ما أروعك.

[ميدوزة الأورليا]

أرى المحكمة الأدبية تزخر بالعدل ..
سجَّانٌ أتقن فن الإختيار .
لسجين فر هارباً من زنزانة الأدب إليها وبقوة ..
ربَّمـــا هو الآن قي تيه الأدب .
يتمركز دائرة الشعر قصدت ..
لسجاني أسمى الأماني .




وللسجَّان أبو نوف وسام حسن الإختيار ..

ننتظر السجين .

وتلكم الزنزانة مستعدة ..


لتغرق وتغرقنا في بحور الشعر وأمواج الأدب ..

ولن تنال قارب النجاة إلا بكلمات منتقاة

[اجـــتـــيـــاح]

أ سجنٌ قد سقيتُ العمرمنهُ
أُراعي الوجد للأحباب فيه

وأُصبحُ بعد كل العمر وحدي
وحيدَ الوجد ينقشني مداهُ



وكيف تواري سوءة جُرمك يا أبا نوف
أهكذا يُجازى صاحبُ السجن بعد أن كان أمينًا في حراسة مساجينه..؟
و هكذا يا أصحاب السجن تُزايدون على قيدي بالتصفيق والتهليل..!



و أيُّ جُرمٍ يرضى بأن يدوَّن في مسوِّدة اعترافاتي اليوم..!



سأشكيكم اليوم لأنات روحي و لفحات آهاتي , علَّها تُداوي صبري وقيدكم

[اجـــتـــيـــاح]

ذات حوارٍ لي مع النجوم وهي تحكي عن غرور القمر وقسوة معاملته لعشَّاقه,

قالت النجوم , أتعرفُ هذا البيت :

أراك عصي الدمع شيمتك الصبرُ
أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمرُ..؟!

فقلت نعم.

فقلت سنستجوبك على غرارها فهلَّا أطرقت سمعًا

فقلت : كلي آذانٌ صاغية , فما لديكم اليوم أسمعُوني..؟

فقالت:


أراك كبير الوجد حيلتك البُعدُ
و فيك تُرى الأيام والأحلام قصرُ

صغيرُ العمر بين كِبار قومي
وفيك من الأشواق ما يحويه بحرُ

******

تجاوزت المشيب بنبضِ قلبٍ
و قاسمت السكون الحُرَّ صدرُ

نُساءلُ كيف تُهت بدرب عشقٍ
وكيف رماك بالأشواق دهرُ

أما راعاك في الأيامِ نبضُ
وما أسقاك من سُقْياه قطرُ

وكيف له بأن يسقيك وجدًا
وكيف لنبض روحك يستقرُّ

نراك اليوم كالعشاق تهذي
وكالمجنون في الأسحار تسري

رويدًا فالهوى أضناك حبًا
وزاد الهم فوق الجيد نهرُ

نُساءل كيف يقسو فيه قسرًا
وكيف يعيشُ دونك أيُّ بدرُ


!!


فقاطعتهم وقلت :


قِفوا إني هويت عيون خلٍّ
خليلٍ للجمال و للثريا

رماني عند بحر العشق يومًا
وأردى كل مابي من حميَّا

كأني لم أرى بالعمر بدرًا
كذاك البدر ويحي يا سُميًّا

وقفت هناك قرب البحر أحكي
وأهذي كيف كان وما السويَّا

أحقًا ذاك سحرٌ كان يمشى
أم الأحلام صوَّرت المنيَّا

وتهتُ أنا و كفُّوا عن سؤالي
فليس اليوم أحكي ما الثريا

[قلب الوفا]

السجين ..اجتياح
هو برقة الورد..
وعطائه لاينضب..
الراقي والكاتب المتميز


مازلنا في انتظار
الابداع الذي سيخرجك من السجن الادبي
اخي اجتياح ..