المجموعة الخامسة: ألمانيا تحلق خارج السرب
بات المنتخب الألماني واحدا من أبرز المرشحين للظفر باللقب خلال نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة 2011 FIFA، خصوصا بعد فوزه بمبارياته الثلاث وإحرازه 11 هدفا بالتمام والكمال، في حين لم تستقبل شباكه سوى هدفا وحيدا. وقد أمتع فتيان ألمانيا الجماهير بأسلوبهم الكروي المنظم والجميل، واستحقت أهدافهم الرائعة تصفيقات الجماهير. وبينما خطفت
الإكوادور المركز الثاني خلف الألمان وضمنت بذلك تأهلها إلى دور الستة عشر، كانت عروض
بنما في هذا العرس العالمي مفاجئة للجميع. أما منتخب
بوركينا فاسو بطل القارة السمراء، فقد ودع البطولة بعدما عجز عن تسجيل نقطة واحدة أو حتى هدف وحيد.
الترتيب النهائي
1- ألمانيا (9 نقاط)
2-
الإكوادور (6 نقاط)
3-
بنما (3 نقاط)
4-
بوركينا فاسو (0 نقطة)
المباريات المقبلة
ألمانيا – أمريكا، كويريتارو، الخميس 30يونيو/حزيران، 15:00 (بالتوقيت المحلي)
البرزيل – الإكوادور، جوادالاخارا، الأربعاء 29يونيو/حزيران، 15:00 (بالتوقيت المحلي)
المكسيك – بنما، باتشوكا، الخميس 30يونيو/حزيران، 18:00 (بالتوقيت المحلي)
مشوار مرحلة المجموعات
أحرز فتيان ألمانيا العلامة الكاملة خلال الدور الأول، حيث تصدروا مجموعتهم عن جدارة واستحقاق بعدما فازوا على
الإكوادور بنتيجة 1:6 وبوركينا فاسو بثلاثية نظيفة وتجاوزوا
بنما بهدفين نظيفين. غير أن المدرب شتيفن فرويند لا يعتقد أن فريقه هو المرشح الأكبر لنيل الكأس الغالية، معتبراً المكسيك والبرازيل من أبرز المرشحين.
لم تكن بداية
الإكوادور في هذه البطولة الكبرى موفقة، إذ مُنِيَتْ في البداية بهزيمة ثقيلة أمام الألمان. وبتأخرها في النتيجة أمام
بنما بهدف دون رد في نهاية الشوط الأول، بدت حينها قاب قوسين أو أدنى من مغادرة المسابقة. إلا أن أبناء
الإكوادور استجمعوا قواهم ورفعوا من مستواهم بعد العودة من فترة الاستراحة ليحققوا في نهاية المطاف فوزا ثمينا 1:2. وقد ضمن ممثل أمريكا الجنوبية المركز الثاني في المجموعة بفضل تغلبه على
بوركينا فاسو بهدفين دون رد، وهو ما يعد إنجازا كبيرا خصوصا بعد المباراة الأولى التي خسرها أمام الألمان بنتيجة ساحقة.
كان يُنظر لمنتخب
بنما، الوافد الجديد على البطولة، على أنه الطرف الأضعف في هذه المجموعة، لكنه حقق فوزا هاما على
بوركينا فاسو بطلة أفريقيا، وأرسل بذلك إنذارا صريحا للفرق الأخرى. كما قدمت كتيبة المدرب خورخي ديلي فالديس أداء جيدا في الشوط الأول من مباراة
الإكوادور. ورغم أن أبناء أمريكا الوسطى خسروا مواجهتهم الثالثة إلا أنهم وقعوا على إنجاز تاريخي بتأهلهم للدور الثاني لهذه المسابقة.
وفي المقابل، شاركت
بوركينا فاسو للمرة الأولى في المونديال بصفتها بطلة القارة السمراء، لكنها عاشت خلال هذه البطولة خيبة أمل كبرى بعدما سجلت معدلا تهديفيا مخجلا بلغ 6:0، وهي أسوء حصيلة خلال مشاركات هذا البلد الأربع في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة FIFA.
لحظات لا تنسى
36دقيقة من المتعة الكروي
بعد نهاية الشوط الأول بين ألمانيا والإكوادور كانت النتيجة تشير لتقدم المانشافت بنتيجة 0:1. ونجح ممثل أمريكا الجنوبية في تعديل النتيجة في الدقيقة 51، لكن رد فعل أبناء أوروبا بعد ذلك كان قاسيا، إذ سجلوا خمسة أهداف في غضون 36 دقيقة، وألهبوا بذلك حماسة الجماهير الحاضرة في ملعب إستاديو كوريخيدورا الذي كان قد شهد فوز منتخب ألمانيا الغربية بجميع مواجهاته الثلاث ضمن دور المجموعات قبل أن يبلغ نهائي كأس العالم المكسيك 1986 FIFA.
إيقاعات أفريقية رغم الهزائم
أضفى أنصار الفرق الأفريقية المشاركة في هذه البطولة الكثير من الحماس والإيقاعات الاحتفالية على أجوائها. ولم يتوقف جمهور منتخب
بوركينا فاسو عن الغناء وقرع الطبول طيلة أطوار مواجهة بطل أفريقيا مع منتخب
بنما، ولم تؤثر حتى الهزيمة على هذه الاحتفالات الأفريقية الجميلة.
رقصات تحت المطر
عندما كان الشوط الأول من مباراة
بنما والإكوادور يسير إلى نهايته، أمطرت السماء على مدينة كيريتارو. وبينما حاول معظم الأنصار إيجاد مخبأ من المطر، بقيت ثلة من الإكوادوريين والبوركينابيين ترقص وتقرع الطبول غير عابئة بهطول الأمطار الغزيرة. ورغم أن هؤلاء الأنصار الأوفياء كانوا في نهاية المطاف مبللين كثيرا، إلا أنهم كانوا في غاية السعادة، فالأمطار حملت معها الخير لفريقهم الذي تمكن من قلب النتيجة وإحراز فوزه الأول في البطولة.
الرقم
19- أشرك شتيفن فرويند مدرب المنتخب الألماني خلال دور المجموعات 19 لاعبا من أصل 21. وحدهما الحارسان البديلان لم يشاركا في أية مباراة.
التصريح
"لم نكن نعتقد أننا سنخرج من المنافسات دون أن نسجل أي نقطة أو هدف. وعلى غرار جميع المنتخبات الأخرى، فقد جئنا إلى هنا من أجل التأهل إلى دور الستة عشر وخوض مرحلة خروج المغلوب، لكن بعد المباراة الأولى اتضح أننا نفتقد إلى شيء ما، هذا أمر لا جدال فيه"،
سيرافين دارجاني، مساعد مدرب منتخب بوركينا فاسو.