تحدثني عن عطش البنفسج وحزنه
ما درت أنه من حزن قلبي يرتوي !
وأسهبت في وصفه.. وحيائـِهِ
و الورد الجميل من حيائـِه.. يســتحي !
تناثر الحـُزن منه ومَســَني
دمعٌ حــَرورٌ منه وجنتايــا تصطـَلي
وقالت : تلفـَتُ حـَولــِي
فإذا المـَرايا تنطـَوي على
بقايا إمـرأة كـأنها..أنـَــا
والطـَيفُ منها يجـُـرُنـِي
من ضـَفائري
ويشـُـدُني.
يـُلاصقني ببعضـِي
ويـُلقيني في الفضاء تلقـَـفـُني
نجمــَاتٌ كانت برفقــَتي
وأكوابٌ فيها شرابٌ من عسلٍ
كان منها القلب
يرتـَوي
وصحى البنفسـَجُ
في غفلةٍ مـِني
وعانقـَني
وقـَبلني !!
وما دريت أنه يسقني حـُزنـًا فـَوق حـُزني
هـَيا إشـربي !
خـــَـرجتُ من صمتي
وأهديتها بنفســجة
كانت في قلبي ترتوي
ونزعت عنها شـِفاهــًا
عـَرّيتـَها
حتى بدت من بين المرايا على عجـَل
إمــرأة جديدةً
ممزقة بثوب.. بـَـلـِي
كانت تلازمني سنين عمري
واليوم جاءت إلى حجرتي
كي تعيدني إلى المرآة
أرى فيها صورتي
فَحـَـالَ البنفسـجُ بيني وبينَها.. رغم حيائـِه
وضـَمني
وقال لي :
أنتِ اليوم عروسٌ
عنكِ الحــُزن ألقـِي
قُومي وأرقصي
خـَلي عنك الأوهــَام
والبرد الذي تتلفعـي
هيا إلى الشمس الصبوح.. أنظري
واغسلي جسدك من أدران ماض بـَلـِي
وافردي ضـَفائرك
لــَـهُ ..
مـَـنْ ..
خبأتـِه بين الحـَنايـَـا
بعيدا ً.. و تلتـَقي
واهدمي حجرة كان البرد فيها ينتشي
إلى حُضنٍ دفئٍ طال انتظاره
ليوم تعيشينه..
يومــًا هـَني .!!
عبد الهادي شلا
================