لا تسألوني عن حياتي ..؟ فحياتي غدت حطاماً متناثراً ..!
تعبت عيوني من الدموع التي أنزفها ألمـــــــــــــاً ..
لا تسألوني كيف أعيش في هذه الحياة ..؟
فإني لم أعد أعرف من أُحب .. ومن أكره ..
أين الدنيا التي يتحدث عنها بعض الأشخاص ..؟
أين هي تلك السعادة والحب لخير الناس ..؟
تُرى هل هذه هي الدنيا التي تملأ الناس سعادة وحيوية ..!
لا .. أعلــــــــــــــــــم ..؟
قد لا أرى سوى الكره والحقد لنفاق الناس ..
تائه أنا في هذه الحياة .. فقد أصبحت كالطفل
أصبحت كالشجرة التي حل عليها فصل الخريف ..
فجردها من أوراقها ليجعلها عارية مصفره ..
حائر أنا بين البشر ..! لا أعرف الوقوف أمامهم
لقد إعتلتني تيارات الحقد والكراهية في هذه الحيـــــاة ..!
مهلاً .. إن أصعب ما في هذه الدنيا هو فقدان المرء لكل من حوله
وأنا من فقد ... ولكن مالذي فقدته ..!
لقد فقدت أغلى وأثمن شيء يحتاج إليه كل واحد منا ..!
لماذا كلما أثق وأخلص لإنسان .. أبوح له بما في داخلي من أفراح وأحزان ..
يتضح لي أنه غير وفـــيّ لذلك العهد والإخلاص ...
يتضح لي أنه لا يستحق الثقة التي أوليته إياها ...
يتضح لي أني أُجيب وأنا أصرخ .... لا تســــــــــــــــألوني ..!
عفواً .. ليس تشائماً .. لاكنه إحساس مرير صنعه أُناسٌ يدعون !!!!!!! ..
بدايات نزف قلمي المتواضع
الرياض 1414هـ ...... جريح القصيد