كان في الماضي واقصد بالماضي الزمن القديم والقديم جداً اذا علم حاكم او صاحب سلطة بشخص ما يتكلم بما يرى انه الحق او وجهة نظر يرى انها الصواب يتم قطع لسانه من لغاليغه . لكي يبقى في دائرة الصمت الابدي الى ان ينتقل للحياة الابدية هكذا كان يحارب الفكر وتقتل الكلمة في مهدها .رغم انها لسان حق وكلمة صدق... كان الانسان متردد جبان لا يستطيع ان يقول الا ما يراد له .. عندما نقراء اليوم تلك القصص القديمة نستكر ذلك الفعل ونمقته ونتهم من قام به بالجبروت والتسلط والظلم .

مرت الايام والسنين تغير العالم تحولت اللسان من عضلة تقطع عندما تحاول ان تخرج من مخبأها الى لسان يخرج متى اراد ويعود متى اراد.ولكن ؟؟؟

تغيرت الاحوال اصبح هناك لسانين للشخص لسان يتكلم ولسان يكتب فلو قطعت لسان بقيت لسان اخرى . تجراء الانسان تحول الى شجاع الى مقاتل لماذا ؟؟ لتعدد السنته فلا يخشى على لسانه فلو قطعت لتكلمت الاخرى . تطور الانسان لكي يصنع لنفسه لسان قوي لا يقطع ... وفي المقابل تغير الحاكم وتبدلت السلطة تخلت عن سياسة القطع رمت بالسكين طردت الجلاد القديم الجلاد الذي متاعه سكين وسيف وسوط . صنعت لنفسها ادوات اخرى وظفت جلادين لا يحملون سكاكين ولا سيوف ولا سوط جلادين متاعهم كذب ونفاق وتزوير . تحولت السلطة من مفرد متسلط الى جمع متزمت .

كان في الماضي تخرج اللسان لتنتحر من اجل الحق من اجل العدل من اجل الاخرين

في هذا الزمان تغيرت اهداف اللسان اصبحت تخرج لا لتنتحر بل لتعيش اصبح في خروجها مصلحة لها وليس خروجها للعدل ولا للحق ولو فعلت من اجل مقابل لها .

كان في الماضي الحاكم والسلطة لا تخشى ولا تخاف رغم التسلط والجبروت .

في هذا الزمن اصبحت السلطة تخاف و تخشى حتى وان لم تتجبر.........

تغير الزمن برمته حتى الظلم صنع لنفسه ادوات اخرى اساليب متنوعه

ما زال الحرب قائم بين الفرقتين بين اللسان وبين الحاكم تغيرت الاسلحة والادوات

ولكن النتائج كما هي. المنتصر هو المنتصر كما كان في الماضي . وبقي الخاسر كما هو.. قرون مضت وتوالت والمعركة معروف نتيجتها مسبقاً. لماذا مليون لماذا .؟؟

لماذا مازالت النتائج كما هي رغم تطور اللسان وظهور اللسان الاخر وهو القلم وزيادة شجاعتها وتنوع سلاحها ؟؟؟؟؟ لماذا تخسر الكلمة لماذا يخسر الحرف رغم ان الخصم ليس كالماضي . ... اهـ. ما اكثر الالسنة وما اكثر الاقلام ولكن لا فائدة....

لماذا النتيجة محسومة رغم ضعف الخصم ؟؟؟ اعود لما كتبت في البدايةو اقول عندما نقراء تلك القصص القديمة نستكر فاعلها نصفه بالظلم والجبروت ووووو

ولكننا نفعل نحن اليوم كما يفعل الحاكم سابقاً نقص اللسان نكسر القلم ليست السلطة فقط تفعل ذالك بل نحن ايظاً نقطع ونكسر لان الزمن جعل كلُ منا في سلطة .جميعنا اصبحنا في موقع سلطة وان تغيرت المهمات والمقاسات . من عريف الفصل الى حاكم البلد..

اهـ .من السلطة وما تفعل .حتى اللسان التي كانت لا تقول الا حقاً.. تتبراء من الحق عندما تصبح في موقع سلطة .حتى القلم الذي وجد لكي ينقل الحق اصبح يزوره عندما يكون في موقع سلطة . حتى الذي يحمل سيف الحق يمتطي ظلم .والذي يلوح بعصى الصدق في جعبته كذب نحن اليوم نكسر القلم بقلم نقطع اللسان بلسان .

زمن كذب وغش وتزوير لا اقصد الزمن بايامه ولياليه اقصد الزمن بمن يعيش فيه

نمقت الكذب ونكذب .نمنع التزوير ونزور .نستنكر الغش ونغش .

نكره الظلم ونظلم ... اصبح المظلوم يستطيع ان يظلم وقت ما يشاء ... السنا اشد ظلماً من الحاكم في القدم ومن اكثر جبروتاً سلطة الماضي ام سلطتنا ؟؟؟ الآ ليت شعري ...

{ حتى صرخة العصر الانترنت لم تسلم من سلطة تسمح لمن تريد وتمنع من تريد}

لن تتغير نتيجة المعركة ستضل كما هي لان اللسان الحديث والقلم الجديد لا يستحقان الفوز . كم اتمنى ان تظهر اللسان القديم في هذا العصر لانها ستفوز حتماً .