نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


تورّدتُ بك
فكان ميلادي على يديك.

هل تعلم كيف اخضلّت مروجي ببياض قلبك ؟!
وكيف هرَبت خيباتي ليحل محلها دهشتي فيك ؟

أوَ تدري كيف أنسكِبُ بشعورك، وأنضبُ حين تتعلّق بحبل من وجل، وحبل من صمت ؟!
وأهدهدها ابتسامتي الباكية عليك، وانصهر على سطور البوح شوقًا.

أنظرني وأنا قد أرشفتُ كل الأشياء العتيقة باصطلاء قبو النسيان
ووحدك بأشيائك من يتجدّد بدمائي، ويتدفّق من سمائي تِباعًا كشلال أتوضأ منه لأعيش.

حمدتُ الله عليك سرًّا، وها أنذا أحمده علنًا، وأنتَ المسكون بي، والمفتون قلبي به
وسأبقى أبتهِل في وجه القدر، وسأحنّك سقف حلقي باستعذابك
وإن جرّعتني بمرارة الأخيلة التي تجيء وتروح ولا تبقى على حال.

واعلم
أنه ما اجتمع في قلبي حبيبًا وابنًا سواك،
وماكنتُ حبًّا وأمًّا إلا لك.

وهاهو انفلق الصباح وأنا معك،
ولن أنساكـ ...