بين حشد العيون الله رماني بفرقى
ذللتني جيوش عطورها يوم فاحت
إفطمتني وتوي .. راعي جروح زرقا
كومتني على شط الغلا واستراحت
سولفت لي بكف .. وضمت الحب عرقا
عندها قامت عيون الليالي وطاحت
قالت إشرب ورايه .. غيمة الهم واشقى
توها ياستباحت دمي أو ماستباحت
كلما أغضيت عنها لآخر الجرح ترقى
ما عرفت الجنوب إلا بها .. يوم شاحت
حدّ علم الجروح بنفسها يوم تسقى
من عيونٍ بها .. قشر الليالي تناحت
حيرتني وش أترك من حلاها .. وش أنقى
ليتها ما نست عندي حلاها وراحت
صرت لعيونها اقطع شوق بدروب فرقى
كلما آيست منها .. بين الأحلام لاحت
روّحت مهرةٍ تختال والجمع تلقى
وردّوهها على حوض المنايا وساحت
كنها عن شقى .. مابين روق وبرقا
لو تضام وتصيح .. بضيمها الأرض صاحت
أما أنا الليل .. ينشد عن همومي ويلقى
مدّ نجمه .. ووسدته عيوني وناحت
افطموني بجرحٍ وبير الأحلام شلقى
كل ما ارتضى بوجه الشمس .. صدت وزاحت
قولي إني حزين .. وحزني أمر .. وابقى
ما مسكت النصيب وليلة الحظ ناحت
الطائف 1417هـ ... لا أعلم من قائلها