بعض العادات والتقاليد في شهر رمضان
كيف يصل خبر الصوم ؟
من المعلوم أن وسائل الاتصالات السريعة التي نشاهدها اليوم ، ونتمتع بفوائدها ، لم تكن موجودة من قبل حتى نعتمد عليها في إيصال الخبر . لذلك فإن أهل قرى جازان كانوا في الماضي يعتمدون في صومهم لشهر رمضان المبارك على الرؤية المباشرة للهلال ـ إن أمكنت الرؤية وإلا فإنهم يعتمدون على ما يتلقونه من قاعدة المنطقة ، سواء على ما تطلقه المدفعية من طلقات إيذانا بحلول شهر رمضان ، أو ما تبعثه إمارة جيزان كتابيا لإمارات المناطق الأخرى بواسطة إحدى سياراتها ، أو بواسطة شخص يكلف بحمل الخبر ويطلق على هذا الشخص (نجاب) ، وهو عبارة عن حامل بريد .
كيف يتجهزون لصيام الشهر ؟
وأهالي جازان يستبشرون بقدوم شهر رمضان ، ويفرحون به ، إنه شهر النفحات الربانية ، وشهر الخير والبركات والرحمة ، ويسارعون في مساء أول يوم من الشهر إلى زيارة أقاربهم ، ويقدمون لهم التهاني والتبريكات بحلوله ، وبالرغم من ضنك العيش الذي كان يعاني منه كثير من المواطنين في الماضي ، فإنهم كانوا يحرصون كل الحرص على ألا يدخل عليهم هذا الشهر الكريم إلا وقد أدخلوا بعض الإصلاحات على بيوتهم ، لأنهم يعلمون أن شهر رمضان هو فرصة سعيدة ومناسبة يستغلها أقاربهم لزيارتهم فيها ، فصاحب (العشة) يقوم بتجديد تلييس (دهن) داخل عشته بالطين وروث البقر، كما يجدد تلييس عرصاتها من الداخل والخارج ، وصاحب البيت الشعبي يعيد تجديد بيته باستعمال (الجص) ، وهو يقوم مقام الإسمنت حاليا ، ويبيضها بمادة يطلق عليها اسم (نوره) ، ثم يجدد عرصاتها من الداخل والخارج .