الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده فرحا عظيما قربه لنا النبي صلى الله عليه وسلم
بمثال جميل حيث قال : إن الله يفرح بتوبة عبده ومثل ذلك برجل فقد راحلته في أرض مقفرة وعلى راحلته طعامه وشرابه حتى أيقن الرجل أنه هالك لا محالة حيث لا طعام ولا شراب في مفازة لا يعلمها إلا الله فجاء إلى شجرة فنام تحتها ينتظر الموت قد يئس من الحياة وبينما هو كذلك جاءت ناقته وجعلت خطامها في يده فقال فرحا مسرورا لأن الحياة قد عادت له من جديد
وتأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم
وجعلت خطامها في يده ولم يقل اقتربت منه ولا قال رأها بل وضعت خطامها في يده وكان أثر ذلك عظيما عليه إذ قال عند ذلك : اللهم أنت عبدي وأنا ربك قال رسول الله ? صلى الله عليه وسلم ? أخطأ من شدة الفرح ونحن نقول في كلامنا خلط في كلامه وأصابته هستيريا لا يتمالك نفسه ولا يدري ما يخرج من رأسه وكل ذلك بسبب الفرح الشديد الذي تملكه يقول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يفرح بتوبة عبده وتوبة أمته أكثر من فرح هذا بناقته ولكن طبعا بدون تشبيه إذ فرح الله فرح بر وإحسان فرح غير محتاج بخلاف ذلك الرجل .
قل للنفس يكفي ما كان واعزم على هجر الذنوب
واسلك طريق العودة .فإن لم تتب اليوم فمتى ستتوب
وإن لم تندم اليوم متى ستندم ؟
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
أستغفر العظيم من كل ذنب وأتوب إليه
جزاك الله خير أخي الحبيب الغالي وجعل ما تقدمه في ميزان حسناتك ورزقك الفردوس الأعلى من الجنة
اللهم آمين