كثير منا يردد (لله درك) أو ( لله در فلان ) فما معنى هذه العبارة ؟ وما أصلها ؟
شرح الرضي على الكافية - رضي الدين الأسترابادي - ج 2 - ص 70
وأما معنى قولهم : لله درك ، فالدر في الأصل : ما يدر أي ما ينزل من الضرع من اللبن ، ومن الغيم من المطر ، وهو ، ههنا ، كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه ، وإنما نسب فعله إليه تعالى ، قصداً للتعجب منه لأن الله تعالى منشئ العجائب ، فكل شيء عظيم يريدون التعجب منه ينسبونه إليه تعالى ويضيفونه إليه تعالى ، نحو قولهم : لله أنت ، ولله أبوك ، فمعنى لله دره : ما أعجب فعله .
لسان العرب - ابن منظور - ج 4 - ص 279
وقالوا : لله درك أي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله ، فإذا ذم عمله قيل : لا درّ درّه. وقيل : لله درك من رجل معناه لله خيرك وفعالك ، وإذا شتموا قالوا : لا درّ درّه أي لا كثر خيره ، وقيل : لله درك أي لله ما خرج منك من خير .
قال إبن سيده : وأصله أن رجلاً رأى آخر يحلب إبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله درّك ، وقيل : أراد لله صالح عملك لأن الدر أفضل ما يحتلب ، قال بعضهم : وأحسبهم خصوا اللبن لأنهم كانوا يقصدون الناقة فيشربون دمها ويقتطونها فيشربون ماء كرشها فكان اللبن أفضل ما يحتلبون
أتمنى أن أكون وفقت في إيصال المعلومة


رد مع اقتباس




بارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهد

