سبق أن تطرقت بمقال لظاهرة استباحة بطون الأودية من قبل تجار بيع الرمل (البطحا) وأن استنزافهم للتربة من تلك المواقع التي يسمونها (محافر) أمر غير مشروع بحكم مخالفتهم للأنظمة والتعليمات المقررة لمزاولة هذا النشاط.. على هذا الرابط http://www.samtah.net/vb/showthread.php?t=70876
وأنهم بعملهم يتركون بطونا داخل بطون لطالما ابتلعت صبية وشباباً بل حتى أسر بأكملها في مواسم الأمطار وجريان السيول.. ولم يجد كلامي حينها التفاعل المرجو من المسئول ولا من المتلقي (المواطن). ولعل السبب في ذلك أن ضحايا تلك الحفر لا يتجاوزون موسم الأمطار وبالتالي نعمة النسيان كفيلة بأن ننسى كل علامات استفهامنا واستنكارنا وألمنا لفقدهم بسبب جشع تاجر وتخاذل مسئول!.
ولكن في الفترة الحالية بدأ نشاطهم بالتمدد من خلال تعدد مواقع بيع البطحا (المنقولة) داخل أو بقرب الكثافة السكانية بصامطة
كالموقع القريب من حلقة الخضار ومكتب إشراف تعليم البنات والآخر بتقاطع الخضراء – صامطة
ما يعني أن ضحايا هذا النشاط سيكونون على مدار العام وبالجملة من المواطنين بسبب الأتربة المثارة وعوادم المعدات الثقيلة التي تفاقم وتسبب مرض (الربو).. ناهيك عن كونها مصدر إزعاج ومظهر غير حضاري.
فهل سارعت الجهات المعنية بإنقاذنا بتطبيق النظام الخاص بهذا النشاط؟ وألقت كذلك في طريقها نظرة على الكسارة أو مصنع البلوك والخرسانة الكائن بمدخل المحافظة الشمالي على الطريق الدولي (شمال نادي حطين).