إنها الدموع تلعب فوق وجنتي وتتأرجح راقصة تاركة خلفها لهب الالام ليغرق ذرات الأمل التي بقيت في عيني وتترك فؤادي الحزين دون أن تطفئ غليله .
إنها الدموع تنحدر من مقلتي مخفية خلفها طلا سم لتفاجئني بها على حين غفلة عندها تشل عيني ويدي عن الحراك واضل واقفه ريثما تنقشع السحب وهي بين الوصلة والأخرى ترميني بحممها الحمراء وأنا لا أعرف إلا السكون .
إنها الدموع ترسم فوق خدي جدول الهموم تنساب خلاله أحزاني لتستقر في قلبي ذلك القلب الصغير الذي لا يحتمل هبة ريح ولكن الأحزان لا ترحم فهي تتكدس فيه مثقلة إياه . غير مكترثة بما آل إليه وهو لا يجيد سوى السكون والإنتظار .
إنها الدموع تنهمر لتستر خفايا نفسي وما تحمله من شجون ويجعلها عاجزة عن النسيان فتثير فيها ذاكرة الالم بين حين وآخر ولكني سئمت هذه الأحزان مللت فراق الأحبة مللت الكتمان فأنا أنتظر تلك اللحظة التي تنفجر فيها ذاكرة الماضي لترسم على دربي سراب المستقبل وتنير لي طريق العقبات حينها سأدرك أتقان هذه اللعبة لعبة الدموع .
شـــــــــــــــــــــــــــــــــــذى المحــــــــــــــــــبة