لقاءٌ و تنهدٌ و نهد
مات التنهد في مشارف نهدها
والكون أطبق واستدار , فمالها
عند اللقاء و عند ثورة مقدمي
طارت حماماتي نعت آمالها
عجبٌ تملكني , وشوكٌ ضمني
قدرٌ يؤرقني , ويكتم حالها
مابان في تلك العيون ودونها
أهدى إلي من الهموم ثقالها
معصوبة العينين شمس حياتنا
مغلولةٌ أمسى الجوى خيالها
أزهارنا مرميةٌ , وفراشها
لبس السِّلاب فناله ما نالها
حتى طواويس الهوى قد سرحت
ألوانها فلمن تعيرجمالها
وعلى الغصون العاريات بمهجتي
حطت طيور الشامتين رحالها
وقضت فصول الحب فينا مدةً
فاستوحشت و استنكرت أحوالها
كان الحنين إلى العناق يزفنا
شغفًا فيمضي كالربيع خلالها
ويزف لي وقع الخطى خلخالها
نحوي فتكسر فرحتي أغلالها
ولي ساعدٌ وأصابعٌ كانت إذا
إلتفت بذاك الغصن بان حيالها
كالورد يبقى رسمها إن فارقت
تلك اليدين سهولها و تلالها
قتلت وما قتل النفوس طريقة
تَمحي بها سحب السماء ظلالها
21\6\1432 عبدالصمد محمد حنّان